نقل خطاب وجهه الدكتور محمد بن عبد الله العقلا وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الضمان الاجتماعي، نشرت صحيفة المدينةالمنورة قبل أيام مقتطفات منه، نقل الخطاب صورة مزرية للأوضاع السائدة في بعض مكاتب الضمان الاجتماعي التابعة للوزارة، حتى أن سعادته وصف أحد تلك المكاتب التي زارها بأنها تشبه «الثكنة العسكرية»، فالأبواب الأساسية موصدة والمدخل المخصص للمراجعين عرضه 30 سنتيمترا والقذارة هي العنوان السائد لذلك الفرع لا سيما دورات المياه فيه، مع كرم حاتمي في التغطية على غياب الموظفين بمن فيهم المدعو مدير المكتب الذي قيل للمسؤول الزائر إنه خرج ليراجع البلدية!، فيما علم مدير مكتب آخر بمقدم المسؤول فاستعد للزيارة، فلما انتهت «ملص» المدير من المكتب بعد أن اطمأن على مغادرة المسؤول الزائر «أتخشون الناس والله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين». وما ذكر هو بعض ما جاء في خطاب سعادة الوكيل لشؤون الضمان الاجتماعي الذي أحاط معالي الوزير به، وهو موقف صريح واضح يدخل في دائرة النقد الذاتي لأعمال الوزارة، بل إنه نقد يصدر من قبل الدكتور العقلا ضد مكاتب ترتبط به، بحكم كونه يشغل وظيفة وكيل الوزارة لشؤون الضمان الاجتماعي، ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو؛ وماذا بعد هذا النقد الواضح للأوضاع الإدارية والفنية المتردية في بعض مكاتب الضمان الاجتماعي، ولماذا وصلت الأحوال إلى هذا الحد من السوء التي اضطرت المسؤول الأول في الوزارة عن تلك المكاتب إلى رفع عقيرته بالشكوى مما رآه واطلع عليه شخصيا، وما هي الجهة التي اختارت أولئك الموظفين «المزوغين» والمديرين الخائنين لأمانة العمل، وعلى أي أساس تم اختيارهم؟ وما هي الإجراءات التي سوف تتخذ ضدهم ليكونوا عبرة لغيرهم؟ وهل تملك الوزارة الأدوات والوسائل والإمكانيات التي تجعلها قادرة على متابعة الخلل وإصلاح هذا الفساد الإداري المعلن المستشري في بعض مكاتب الضمان الاجتماعي التابعة لها؟، وإذا كانت الوزارة تملك ما ذكر فلماذا لا تحسم الأمر وتضع حدا للفوضى الضاربة في أطناب بعض مكاتبها التي تقدم خدمات لفئة بائسة ليس لها صوت مسموع أو حظ مرفوع، مع شكري الجزيل للدكتور العقلا على صراحته المتناهية!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة