سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مندوب المملكة لدى اليونسكو بعد نجاح التصويت : «اليوم» أبيض وليس أسود كما وصفه أحدهم ! المجموعة العربية تنجح في تمرير خمسة قرارات تاريخية ضد «إسرائيل» وتنتصر للضمير العالمي
حققت المجموعة العربية في اليونسكو نصراً استثنائياً عندما استطاعت تمرير خمسة قرارات هامة تتعلق بالشأن الفلسطيني عن طريق التصويت مسببة إحراجاً كبيراً للولايات المتحدة وإسرائيل التي دفعت بقوة في سبيل إحباط المجهود العربي ومحققة نصراً تاريخياً قلما يحدث داخل المنظمات الدولية ويعود الفضل في ذلك بعد الله إلى الموقف العربي الموحد الذي استطاع تمرير جميع القرارات الخاصة بباب المغاربة والحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح والقرار الخاص بالإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس وإدانة حصار غزة وأخيراً القرار الخاص بالمؤسسات التعليمية في الاراضي المحتلة. وبهذا التصويت لن يكون بمقدور اسرائيل ضم الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح على قائمة التراث العالمي وهي التي اعلنت في وقت سابق نيتها ذلك ، كما سيترتب على هذا التصويت تبعات دولية على الاحتلال الاسرائيلي. وبعد عملية التصويت والنجاح الذي حققته المجموعة العربية أكد مندوب المملكة لدى اليونيسكو الدكتور زياد الدريس في مداخلة له امام المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية أن "اليوم" هو يوم مختلف في مسار اليونسكو .. يوم أبيض، وليس أسود كما وصفه "أحدهم". وقال الدكتور الدريس "كنت في المرات السابقة عندما تطلب بعض الدول الكلمة لتهنىء بالوصول إلى قرارات توافقية .. لا طعم لها، أجد ثقيلاً عليّ أن أهنىء أو أشكر. ليس لأني ضد التوافق .. قطعاً، لكني ضد التوافق على قرار لا موقف فيه. ثم إني لم أكن استطيع أن أفهم كيف يمكن الوصول إلى قرار توافقي مع "الجاني" .. في سبيل إدانة الجاني نفسه ، ما لم يكن ذلك القرار التوافقي مفرّغاً من محتواه وفارغاً من أي موقف؟!" وأضاف د. الدريس "بلادي، المملكة العربية السعودية، كانت وما تزال دوماً مع كل جهد إيجابي يقود إلى التوافق والتقارب .. لكننا نريد توافقاً لا يبرر للظالم أو المحتل الاستمرار في ممارساته العنصرية ، نريد توافقاً ليس على حساب حقوق المستضعفين والمظلومين من الشعوب. اليوم، باتخاذ هذه القرارات الخمسة ضد الاحتلال الإسرائيلي، أهنيء وأشكر اليونسكو. أعرف أننا لم ننتصر بهذه القرارات للمضطهدين في الأراضي المحتلة .. لكننا انتصرنا للضمير العالمي، ضمير اليونسكو الذي كاد أن يضمر أو يختفي، لكن لحسن الحظ أنه يعود إلى عافيته الآن في عهد المدير العام الجديد للمنظمة السيدة إرينا بوكوفا، السيدة التي تتعهد ثقافة السلام وتتبناها، لكنها تدرك أن السلام لا يتأتى بالسكوت على الظلم والعنصرية. ننتصر اليوم لهيبة اليونسكو ولاحترامها وحيادها". واستطرد الدريس قائلاً "حين كان يتردد صباح اليوم، في ردهات اليونسكو، أننا وصلنا الى "طريق مسدود" في المفاوضات بين الأطراف المعنية، لم استطع أن أخفي سعادتي بأننا وصلنا أخيراً إلى طريق مسدود، لأني أعرف أن أنجح العمليات الجراحية لإنقاذ حياة إنسان لا يتخذ الطبيب القرار بها إلا عندما يصل إلى طريق مسدود من العلاجات المهدئة والمؤجِلة .. لقرار الموت" ! التوقف عند طريق مسدود أفضل من السير في طريق موحل أو ملغوم. إن الطريق المسدود الذي وصلنا إليه اليوم فتح لنا خمس طرق جديدة للانتصار لكرامة الإنسان، أعلم أنها طرق صغيرة وضئيلة وأن حاجة الإنسان الفلسطيني هناك أكبر بكثير من مجرد قرارات دولية ، لكنها على أي حال أفضل من الطريق الموحلة". !!Article.footers.caption!!