ينطلق الاثنين المقبل ملتقى «دور الموارد البشرية الوطنية في نقل التقنية»، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وذلك في غرفة الشرقية. يستعرض محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص، في أولى جلسات الملتقى، رؤية المؤسسة المتمثلة في الإسهام الفاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بتوفير التدريب التقني والمهني لأبناء وبنات الوطن بالجودة والكفاية، التي تتطلبها سوق العمل وتحقيق ريادة عالمية، بما يكفل الاستقلالية والاكتفاء الذاتي، إذ يتطرق إلى الشراكات التي تعقدها المؤسسات لتحقيق تلك الرؤية، التي يدور نطاقها حول تنفيذ برامج تدريبية بغرض توطين التقنية. ويعرض الغفيص أيضا جملة من المبادرات، التي تتبناها المؤسسة، لتفعيل الشراكات الاستراتيجية بين القطاع الحكومي والخاص، لفتح باب التوظيف على أساس الأداء والإنتاج العالي، بالإضافة إلى تحديات توظيف المؤهلين في الصناعة. تعرض خلال الملتقى سبع أوراق عمل موزعة على أربع جلسات، إضافة إلى الجلسة الأولى التي تحمل عنوان (الموارد البشرية ونقل التقنية .. تقييم المرحلة الحالية)، التي سيكون المتحدث الرئيس فيها محافظ المؤسسة العامة للتدريب الفني والتقني الدكتور علي بن ناصر الغفيص، ويترأسها رئيس مجلس إدارة الغرفة الأسبق، ورئيس لجنة القطاعات الاستراتيجية المهندس خالد بن عبدالله الزامل، فيما يرأس الجلسة الثانية، التي تحمل عنوان (أهمية العلاقة بين الموارد البشرية الوطنية ونقل التنقية) رئيس مجلس إدارة شركة المحولات المهندس أحمد بن ناصر السويدان، ويتحدث فيها كل من مساعد المشرف العام للإدارة والاستثمار في وادي الرياض للتقنية الدكتور رشيد بن مسفر الزهراني عن (تقييم حالة الموارد البشرية السعودية في القطاع الخاص)، وعضو المجلس الأعلى للتدريب المهني في مملكة البحرين عماد المؤيد عن (الاستفادة من نقل التقنية في تعزيز وتحسين والحفاظ على القدرة التنافسية للموارد البشرية الوطنية). وفي الجلسة الثالثة، التي تحمل عنوان (تطوير الموارد البشرية وتسهيل نقل التقنية)، والتي يترأسها وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لنقل التقنية والعلاقات الصناعية الدكتور فالح بن عبدالله السليمان، يتحدث خلالها رئيس مجلس التدريب التقني والمهني في المنطقة الشرقية، ويتحدث الدكتور عمر سليمان الحميدي عن (مدى مساهمة نظام التعليم ومراكز التدريب في تنمية الموارد البشرية الوطنية)، كما يتحدث وكيل وزارة العمل للتخطيط والتطوير الدكتور مفرج بن سعد الحقباني عن (حجم الاحتياجات المالية لتطوير الموارد لتكون قادرة على دعم نقل التقنية). أما الجلسة الرابعة، التي تحمل عنوان (الموارد البشرية الوطنية ونقل التقنية في القطاع الصناعي)، فسوف تستعرض تجربة شركة أرامكو السعودية في مجال التطوير الوظيفي ك «نموذج لشركة حققت نجاحا من خلال تطوير مواردها البشرية في نقل التقنية»، حيث يتحدث عن هذا الجانب من إدارة التدريب الصناعي في شركة أرامكو السعودية فهد الملحم، في حين يتحدث مدير قسم الائتمان في صندوق التنمية الصناعية السعودي كمال المطلق عن (دور صندوق التنمية الصناعية السعودي في تنمية الموارد البشرية في القطاع الصناعي)، ويترأس الجلسة مستشار تطوير الأعمال في أرامكو السعودية ناصر المدرع. وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن بن راشد الراشد أن الملتقى من خلال جلساته وأوراق العمل، التي سوف تعرض من خلاله، يحاول إجراء عملية «تقييم لحالة الموارد البشرية السعودية في القطاع الخاص»، ويسعى إلى «الاستفادة من نقل التقنية في تعزيز وتحسين والحفاظ على القدرة التنافسية للموارد البشرية الوطنية»، ويعمل من أجل رصد «حجم الاحتياجات المالية لتطوير الموارد البشرية، لتكون قادرة على دعم نقل التنقية»، ويرصد «مدى مساهمة نظام التعليم ومراكز التدريب في تنمية الموارد البشرية الوطنية»، و «دور صندوق التنمية الصناعية السعودي في تنمية الموارد البشرية في القطاع الصناعي». وقال الراشد إن رؤية الملتقى تتمثل في تقييم العلاقة بين الكفاءة الوطنية ونقل التنقية، وذلك من خلال السعي إلى تقييم دور الكفاءة الوطنية في دعم توطين الصناعة ونقل التقنية والمعرفة، من خلال دراسة السوق المحلية والاستفادة من تجربة الأسواق الخارجية الناجحة.