قبضت قوة المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة الرياض على وافد أفريقي (40 عاما)، لتورطه في عمليات تحويل أموال إلى خارج المملكة من عمالة وافدة مقيمة بطريقة مخالفة ومطلوبين في قضايا جنائية. ووردت لشرطة منطقة الرياض معلومات عن أفريقي يعمل في محل عطارة في حي أم الحمام يؤدي أعمالا مشبوهة، لتبدأ عمليات المراقبة والتحري عنه، إذ تبين للجهات الأمنية تردد مجموعة من العمالة الوافدة على محل الوافد الذي يعمل فيه وفي أوقات مختلفة. وكشفت التحريات عن تلقي الوافد مبالغ مالية يرغب أصحابها المطلوبين بتحويلها إلى خارج المملكة، ويعطيهم الوافد إيصالات نظامية تضمن لهم حقوقهم في حال لم يتم تحويل المبلغ بحسب الاتفاق. وبعد التثبت من تورطه أعد رجال الأمن خطة لدهم المحل، وتمت بطريقة هادئة، إذ عثر بحوزة الوافد على مبلغ 29 ألف ريال مخبأة في عدد من الأماكن، كما عثر على كشوفات وحوالات تثبت تورطه بتحويل مبالغ مالية لعدة دول وبطريقة مخالفة للنظام. وتبين لرجال الأمن ممارسة الوافد لعمليات تزوير، حيث عثر لديه داخل المحل على أوراق رسمية مختمة على بياض وعلى أوراق لشخصيات عامة ومسؤولين وعلى إقامات وجوازات بعضها مزور وبعضها منتهية وعلى تأشيرات، فضلا عن مجموعة صور إقامات وجوازات وصور شخصية كما تبين أن المقبوض عليه يبيع منشطات جنسية مغشوشة ثبت ضررها على الصحة. وأكدت شرطة منطقة الرياض في بيانها أن التحقيقات الأولية أوضحت أن محل العطارة مجرد غطاء لممارسة الأعمال المخلة والمخالفة للنظام، حيث تبين أن جميع محتويات المحل المعروضة للبيع منتهية الصلاحية منذ أعوام. وهذا ما أكده الوافد في اعترافاته، إذ تورط بتحويل المبالغ المالية للخارج بطريقة غير مشروعة لبني جلدته والدول المجاورة لهم وأن من يحضرون إليه هم من المتخلفين في البلاد وملاحقين في قضايا أمنية. وسلمت قوة أمن المهمات في شرطة الرياض الوافد والأموال لجهات الاختصاص في مركز شرطة المعذر لاتخاذ اللازم بحقه.