* دورة الخليج، حلم راود الأمير الشاعر خالد الفيصل قبل 40 سنة، فأصبح الحلم حقيقة، وواقعا ملموسا يعيشه أبناء المنطقة، فمن خلال دورة الخليج للمنتخبات ظفرنا بولادة بطولة الخليج للأندية. «ويا ليتها أجهضت قبل الولادة». * ما دعاني للمرور على «أحداث زعيبل»، رغم الإسهاب فيها من الجميع، هو الهدف السامي للبطولة، وللشد من أزر «فكرة» أميرنا المحبوب خالد الفيصل الذي حرص من خلالها على بقاء وحدتنا الخليجية متماسكة، كوننا أبناء منطقة واحدة تربطنا راية التوحيد وعمومة النسب. * وللأسف لن تستمر هذه الوحدة إلا بإيقاف «فتنة» دورات الخليج، على أقل تقدير للأندية، والاقتداء بما فعله الاتحاد العربي لكرة القدم عندما اتخذ قرارا شجاعا بوقف بطولة دوري أبطال العرب للأندية، بعد كثرة مشاكلها ولحين النظر في كيفية تطويرها. و«الباب اللي يجيك منه الريح سدوا واستريح». * نرفض ما تعرض له النصر من «إهانة»، ونستنكر في الوقت نفسه دخول «الفيفا» كطرف في قضية لا يعترف بوجودها في الأصل، ولكن هذا هو حالنا «المشكلة في دارنا ونستعين بجارنا». * ماذا نرتجي من بطولة، تقتحم فيها الجماهير أرضية الملعب وتعتدي بالضرب والشتم على الفريق المنافس دون رادع أو رقيب. * ماذا ننتظر من بطولة، وصفها محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي «بالحواري»، لتواضع مستواها ولعدم وجودها على خارطة الكرة العالمية. * إلى أين ستوصلنا بطولة، لا يحترم فيها الكبير ولا يعطف فيها على الصغير، بتبجح يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي السابق على الحكم خليل جلال بقوله: «اذهب لبيع الفجل في سوق بيشة للأعلاف»، بعد المباراة الافتتاحية لخليجي 18. * ما هو الهدف من بطولة، قال عنها الحكم العالمي علي بوجسيم : «المسؤولين في البطولة الخليجية عادة ما يحملون التحكيم فشل منتخباتهم، بالإضافة إلى كون البطولة غير مدرجة ضمن منافسات الفيفا وتقييمها، ولاعبوها خارجون عن قانون عقوبات الفيفا ويفعلون فيها ما يفعلون دون رادع أو رقيب»، ولهذا السبب لن أدير أية مباراة في كأس الخليج. وقفات مع الأبطال * لا جديد تأهل الاتحاد والهلال إلى نصف النهائي بأقل مجهود، وسمح الوحدة للشباب باللحاق بالركب، وأثبت الأهلي والنصر انهما كبيران ولقاءاتهما «كلاسيكو» لا يمل ومن العيار الثقيل. * يتمنى عشاق العميد أن يبدأ الاتحاديون في البحث الجاد بأسرع وقت ممكن عن لاعب يستطيع أن يؤدي دور قائد الفريق محمد نور، فمن المحزن أن يغيب التسجيل وتختفي خطورة الهجوم أمام الحزم لغياب نور. * دعوة الإدارة الاتحادية لبطل «البوكر» عبده خال، والتجهيز لتكريمه في أمسية ثقافية، أمر يحسب لإدارة الدكتور خالد المرزوقي الذي أثبت أن الأندية ليست رياضية فقط، بل ثقافية واجتماعية. * أنصح كل من يريد أن ينسى مشاكل زعيبل وبيع الفجل وبطولة الحواري، ويؤجل التفكير في الفرق المتأهلة إلى نصف نهائي دورينا، مشاهدة الديربي الحقيقي اليوم بين الريال والبرشا. «وشيل أيدك عن الريموت و أوعى تغير المحطة». [email protected]