رحب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الحوار مع اليهود المتدينين من غير الإسرائيليين، موضحا أن مشيخة الأزهر تدعم الحوار مع الثقافات والحضارات المختلفة، مشيرا إلى أن الحوار لابد أن يكون من خلال القيم المشتركة، بعيدا عن العقائد، خاصة أن الإسلام يحترم الأديان السماوية ويدعو للتحاور لخير البشرية. ومن جانبه أوضح مفتي مصر الشيخ علي جمعة أن الإسلام دين يؤمن بالتعددية الثقافية داخل المجتمع الواحد، ويدعو إلى الحوار والتواصل بين الثقافات والحضارات المختلفة، مطالبا بفتح باب الحوار على أسس علمية، تتجاوز التقريب النظري إلى مشاريع عملية تخاطب الجماهير، خاصة وأنه لا تزال هناك مساحات كبيرة يمكن الاطلاع عليها بين هذه الديانات، مبينا أن التعايش السلمي، ونشر ثقافة الأمن والسلم الاجتماعيين سمة أساسية للحضارة الإسلامية على مر العصور. ودعا جمعة إلى الاستمرار في المساعي المبذولة لتنمية وتقوية الحوار مع الغرب، لتصحيح صورة الإسلام والمسلمين لدى غير المسلمين، وبناء جسور حقيقية جديدة شعبية للتعاون والتعارف، بعيدا عن أي مظاهر للتعصب الأعمى، التي تؤدي إلى خلق حالة من العداء والكراهية بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة.