أكد شيخ الجامع الأزهر الشريف الدكتور محمد سيد طنطاوي أمس، أن الحوار البناء القائم على التسامح والحق والشجاعة هو خير وسيلة لحل النزاعات بعيداً من التعصب الأعمى والعنصرية مع العمل على نشر قيم التسامح. وشدد على موقف الدين الإسلامي الذي يمثله الأزهر بوسطيته واعتداله، والقاضي بإعطاء المسلم وغيره حقه وتحريم العدوان والظلم ضد الآخرين ومد يد السلم والسلام إلى كل من يدعو إلى السلام، ورفض الاعتداء على حقوق الآخرين. ولفت طنطاوي في كلمته خلال افتتاح أعمال الملتقى العالمي الرابع لخريجي الأزهر إلى أهمية التعاون بين الحضارات والثقافات لما في ذلك مصلحة وخير البشرية، بعيداً من التصادم أو التصارع الذي يرفضه الإسلام. ورأى أن الخلاف بين تلك الحضارات لا يمنع التعاون بين أتباعها من أجل تحقيق التقدم العلمي والثقافي والحضاري، مشيراً الى أنه لا إكراه في العقائد لأن الله هو الذي يحاسب الناس على عقائدهم. وأعرب شيخ الأزهر عن أسفه لقتال المسلمين بعضهم بعضاً في بعض الدول، ما يسيء إلى الإسلام وسماحته ونبذه العنف ويعطي صورة سلبية عن المسلمين. واستعرض طنطاوي في كلمته سماحة الشريعة الإسلامية التي تدعو إلى الإصلاح والتسامح وتحقيق مصالح الناس والتيسير عليهم في كل العبادات.