أفاد قادة المعارضة في قرغيزستان أمس، الإطاحة بالحكومة بعد مواجهات عنيفة بين الشرطة ومعارضين أسفرت عن عشرات القتلى وأدت إلى مغادرة رئيس البلاد كرمان بك باكييف. وأعلن مسؤول ملاحي، أن باكييف الذي تطالب المعارضة برحيله، غادر العاصمة بشكيك إلى جهة مجهولة. وقال أحد قادة المعارضة تمير سارييف لإذاعة ازاتيك القرغيزية، إن رئيس الوزراء دانيار اوسينوف «قدم كتاب استقالته» بعد مفاوضات مع سارييف نفسه. وأضاف سارييف أن المعارضة شكلت «حكومتها» برئاسة وزيرة الخارجية السابقة روزا اوتونباييفا. وأطيح بالسلطة بعدما استولى مئات المتظاهرين على مقري البرلمان والرئاسة في بشكيك. من جهته، قال أحد قادة المعارضة عمر بك تكباييف في رسالة إلى المواطنين بثها التلفزيون العام الذي استولى عليه المتظاهرون: «إن نحو مائة شخص قتلوا في أعمال العنف في البلاد». وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أنه جرى إحراق مقر النيابة العامة. واندلعت أولى الحوادث حين حاولت الشرطة من دون جدوى تفريق المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مقر المعارضة. واتخذ قرار فرض حال الطوارىء، إثر صدامات عنيفة وقعت بعد الظهر، بين الشرطة وحشد من المتظاهرين المعارضين. هذا وأعربت واشنطن عن «قلقها الشديد» حيال الوضع في قرغيزستان وأسفت لأعمال العنف التي شهدتها العاصمة بشكيك. من جهته، أكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين عدم وجود «أية علاقة» لروسيا بالوضع في قرغيزستان. وأعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن قلقها البالغ، حيال الوضع في قرغيزستان، ودعت الحكومة والمعارضة إلى «ضبط النفس والتحاور».