كشف ل «عكاظ» وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم، خطط وزارة الصحة لإحلال و تجديد المستشفيات الحكومية في المملكة خلال السنوات الثلاث المقبلة، كما كشف قرب تشغيل مستشفيين في جدة بسعة 1000 سرير خلال عام، وقال إن وزير الصحة الدكتور عبدا لله الربيعة تفقد كافة مشاريع الوزارة القائمة، ووجه المقاولين المنفذين لتلك المشاريع بضرورة الالتزام بمواعيد التسليم أو سحب المشروع. وبين خشيم، أن وزارة الصحة تخطط لإنشاء 2700 مركز صحي في جميع مدن المملكة، موحدة المباني ومجهزة طبيا بأرقى التجهيزات، والاستغناء عن المعاملات الورقية وتطوير المرافق إلكترونيا خلال الخمس سنوات المقبلة، مشيرا إلى إدراج ثمانية مستشفيات و19 مركزا صحيا في ميزانية العام الجاري، وأرجع سبب تأخر تسليم بعض المشاريع إلى تأخر المقاولين في التسليم بسبب تغير أسعار مواد البناء. وأشار خشيم، إلى وجود ميزانية ضخمة لبناء وإنشاء مرافق صحية، إلا أن العقبات تواجه تطوير العاملين وبقاء الكفاءات، وهو التحدي الكبير الذي يواجه وزارة الصحة لتطوير المرافق والكوادر الطبية خلال الفترة المقبلة. وقالت مصادر موثقة ل «عكاظ» إن ثلاثة مشاريع صحية في جدة قيد الإنشاء من المتوقع إنجازها خلال العام الجاري، منها مشروع مستشفى شرق جدة في حي السليمانية بسعة 300 سرير، مستشفى شمال جدة بسعة 500 سرير، برج مستشفى الملك فهد بسعة 200 سرير، إضافة إلى عدد آخر من مشاريع المراكز الصحية النموذجية، وأن تأخر تسليم مستشفى شمال جدة في موعده المقرر مسبقا يرجع إلى خلاف بين مقاول المستشفى ووزارة الصحة بعد رفع أسرته إلى 500 سرير بدلا من 300 . وتعكف الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة حاليا، على وضع استراتجية متكاملة لتطوير المراكز الصحية في المحافظة والقرى التابعة لها وتطبيق مشروع مراكز طب الأسرة. من جهة أخرى، اعتمد وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة الهيكلة التنظيمية الجديدة للشؤون الصحية في جدة وطالب بتقارير مفصلة عن عمل كل إدارة، وهنا شدد مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود على مديري الإدارات في صحة جدة بضرورة إعداد تقارير مفصلة عن عمل كل إدارة وتحديد السياسات والإجراءات المطبقة لديها، إضافة إلى الالتزام بالهيكل التنظيمي الجديد للشؤون الصحية في جدة والذي اعتمده وزير الصحة . وذكرت المصادر، أن أهم أسباب التأخر في إنشاء مدارس بالشكل المطلوب يكمن في عدم وجود أراض كافية في الأحياء، خصوصا في الأحياء الآهلة بالسكان، وقلة مخصصات الأراضي لإنشاء المدارس في المخططات الجديدة، مؤكدة أن مشكلة المباني المستأجرة ستظل تواجه وزارة التعليم لفترة طويلة ولن تستطيع الإيفاء بوعودها بالاستغناء عن المدارس المستأجرة في العامين المقبلين، في ظل وجود أحياء بحاجة إلى مدارس جديدة ولا توجد فيها مساحات كافية لأن أغلب الحي مأهول بالسكان ومن الصعب نزع تلك المباني من أصحابها وبالمساحة المطلوبة. وأكد مدير عام التربية والتعليم في محافظة جدة عبد الله الثقفي، أن وزارة التربية والتعليم لا تبادر في إنشاء مدرسة قبل التوصل إلى الأرض التي يمكن البناء عليها وحسب المساحة المتاحة، مبينا أن 38 مشروعا قائما تحت الإنشاء تم التوصل إلى أراضي لبناء مدارس للبنين، وفي سياق ذي صلة،أوضحت ل «عكاظ» مصادر مطلعة أن الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة تنتظر تسلم مبنى مركز التأهيل الشامل الجديد والذي يقع في حي الجامعة في جدة من المقاول، إثر انتهاء مهلة الأشهر الثلاثة الإضافية التي طلبها المقاول لترميم آثار ما دمرته سيول جدة في الموقع، فيما أشارت المصادر أن الواقع يشير أن المبنى لن يجهز في القريب العاجل رغم مضي خمس سنوات على البدء فيه. وقالت المصادر ذاتها، إن المقاول بدأ تنفيذ المشروع في 1/5/1426 ه وتصل تكلفته الإجمالية نحو 70 مليون ريال، وعلى مساحة 24 ألف متر مربع، أضيف إلى التكلفة مبلغ خمسة ملايين ريال لإزالة آثار السيول، ويستوعب عقب اكتماله 1200 معوق من الجنسين، ويتوقع تدشينه أواخر العام الحالي وفق تقديرات المصادر، وبلغت قائمة المعاقين في قوائم الانتظار ما يقارب ألفي حالة في منطقة مكةالمكرمة. وفي شأن متصل، أوشك المقاول المختص بتسليم موقع دشنته الوزارة قبل نحو سبعة أشهر مقرا لوزير الشؤون الاجتماعية، ووقفت «عكاظ» على الموقع الذي بات في مراحله النهائية وهو مبنى ملحق بمبنى الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة.