* الكاتب المحترم، هو الذي يملك سطوة التأثير على قرائه! * أما المحايد، فهو من يموت برصاصة طائشة، لا يدري من أي فريق أتت! * أما الرافضون للحوار، فهم أولئك الذين لا توجد لديهم ثقة بما يؤمنون به! * قرأت كل هذا بالتفاصيل، وبالإيجاز، وما زلت أقرأ لأفهم أكثر.. * إلا أن المأساة التي تواجهنا نحن المنتمين للإعلام الرياضي هي عدم إلمامنا بالمرحلة التي نعيشها، والتي تحرض على إما أن تكون أو بالأحرى لا تكون! * بمعنى، أننا لم نزل نعيش على إرث خلقه الصفحات الرياضية، * فها نحن نكرر، دونما وعي، ما كنا نعتبره عيبا في خطاب الإعلام المصري والجزائري، على خلفية مباراة كرة قدم! * نكرر ذلك بتفاصيل، ربما أقل، في أحداث ملعب زعبيل الإماراتي، دون أن نعرف أن النار أحيانا من مستصغر الشرر! * يقول أفلاطون: الأدب أن يستحي المرء من نفسه.. * فكم من كتاب الرياضة ومنظريها من استحوا من أنفسهم، وهم يمارسون باسم النقد إسفافا. نعم، إسفاف! * تقول روائية عربية: بعض الأصوات والأقلام مدمرة، تبعث على الحزن والكآبة والشفقة! * ولكم أن تختاروا، بعيدا عن الخيارات الاستراتيجية، إما الحزن أو الكآبة أو الشفقة.. *ثمة من يستهجن الخطأ، ثمة من يعتبره انتصارا، وثمة من يعتقد أن شتم الآخرين مهنية. * كل من تابعوا حراك ما بعد حادثة زعبيل أجمعوا على أن الأزمة ليست في ذاك المنظر المشين فحسب، بل وفي عقول بعضنا أيضا! * ينبغي، إن أردنا تحرير عقولنا من العفن، أن تتجاوز أطروحات صِبية لا يفرقون بين الرأي والشتيمة.. * فاللغة التي تهيمن على خطابنا الإعلامي الرياضي وضعتنا في مأزق التقييم غير الأمين مع المثقف الذي ينظر للكاتب الرياضي على أنه فارغ وكفى! * فهل نستسلم لهذا الحكم الجائر، أم نجري على أطروحاتنا تحسينات، لعل وعسى أن تتغير النظرة.