يبدو أن مسلسل «أيام السراب» الذي يعرض حاليا على قناة mbc سيسهم في نفي بعد الأقاويل التي ترددت طيلة الفترة الماضية عن اعتزال الفنان والممثل هاني ناظر، حيث يظهر الفنان في أحد الأدوار في هذا العمل الممتد الحلقات، ليؤكد أن أمر ابتعاده الفني طيلة أربعة أعوام لم تكن إلا مؤقتة، حسب ما أفاد الفنان نفسه الذي أشار إلى اعتزازه بالمشاركة في العمل كأول مسلسل تلفزيوني ممتد الحلقات رغم قصر الدور الذي يلعبه فيه. ويرى ناظر في الوقت نفسه أن العمل ككل حظي باهتمام جماهيري وإعلامي كبير لم يشهد أن أحدثه أي عمل درامي عربي من قبل، ويسعده هذا الأمر، كون نجاح العمل يعطي مؤشرات أن الدراما الخليجية والعربية ومن خلال شركة (الصدف للإنتاج الصوتي والمرئي) باتت تسير في خط متطور يسهم في إحداث ثورة درامية في الفترة القليلة المقبلة، حيث كسرت حاجز الخوف لدى العديد من المنتجين العرب في تبني فكرة إنتاج المسلسلات العربية الممتدة الحلقات، التي كانت في الفترة الماضية لا يشاهدها جمهور الدراما العربي إلا عبر المسلسلات الدرامية المدبلجة، وتحمل قصصا مستوردة قد لا تتناسب في الكثير من الأحيان مع مجتمعاتنا العربية، رغم محتواها الرومانسي. ويعتبر ناظر أن تلك الأعمال استطاعت «دغدغة» المشاهد العربي عبر تطرقها إلى الرومانسية، وهو الأمر الذي كانت تفتقده الدراما العربية، مشيرا إلى أن الأعمال الدرامية في «الصدف» تحمل مستقبلا القصص الاجتماعية التي تتواءم مع طبيعة مجتمعنا، وستطرق أبواب الرومانسية التي نحتاج إليها. وأبدى سعادته أن شارك أخيرا في عمل من هذا النوع عبر سلسلة أفلام «الساكنات في قلوبنا»، التي انتهى تصويرها أخيرا في جدة، منها حلقة حملت عنوانها «أنت محبوبي» للكاتب فاروق الشعيبي وإخراج الكويتي حمد البدري. وأكد ناظر تفوقه على «مهند ونور» أو «لميس ويحيى» في الجانب الرومانسي مع الفتاة التي أحبها في العمل، وهي الفنانة الشابة أمينة العلي كما شارك في العمل أبن هاني ناظر أسهم كممثل .