تطلق الهيئة العامة للطيران المدني في دبي اليوم البرنامج التسويقي لمشروع مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة أمام شركات ومصارف ومستثمرين عالميين. تقدم الهيئة عرضا للمشروع في مركز دبي العالمي للمال والاستثمار لترويجه أمام عدد كبير من الممولين والمطورين من الشركات العالمية المتخصصة والمصارف الدولية. وأوضحت الهيئة أن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة سيشهد مع نهاية العام الحالي ترسية عقد تطويره ليصبح أول مطار مملوك للقطاع الخاص بالكامل بنظام ال BOT. وسيتم الإعلان عن المستثمرين المؤهلين للمشروع في مايو المقبل قبل أن يسلموا عروضهم النهائية بتاريخ 25 سبتمبر 2010م، والذي حددته الهيئة تاريخا نهائيا لاستلام العروض. وستصل الطاقة الاستيعابية للمطار بنهاية المرحلة الأولى لتطويره إلى 8 ملايين راكب سنويا، على أن ترتفع إلى 12 مليون مسافر بنهاية المرحلة الثانية والأخيرة. ومن المتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى لتطوير المطار بنهاية عام 2014، فيما تتوقع المصادر أن تنتهي المرحلة الثانية بحلول عام 2022. وتكتمل مراحل المشروع بناء على قياس حركة المسافرين في المرحلة الأولى، والتي سيتم من خلالها تحديد معدل التوسع في المرحلة الثانية منه. وكان مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة قد تحول قبل أربع سنوات إلى مطار دولي، لأهمية دور قطاع النقل الجوي في خدمة الحجاج وزوار المسجد النبوي الشريف. وكانت الهيئة قد دعت قبل أيام شركات القطاع الخاص للتقدم للمناقصة الدولية لتطوير وتمويل وتشغيل المطار بأسلوب شراكة القطاعين العام والخاص لفترة لا تقل عن 25 عاما. وتعاقدت الهيئة مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) التابعة للبنك الدولي كمستشار مالي رئيس للمساهمة في هيكلة وتنفيذ المشروع، لإعداد الدراسات التجارية والفنية والقانونية للمطار، الذي سيتم طرحه على القطاع الخاص بطريقة (BOT) لزيادة الطاقة الاستيعابية لفترة 30 عاما المقبلة. من جانب آخر، يجري حاليا استكمال مشروع التوسعة العاجلة للصالة الرئيسة وصالة الحجاج والصالة الملكية، إضافة إلى مبنى الإطفاء والإنقاذ في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز ، حيث تم إنجاز أكثر من 50 في المائة من المشروع، الذي سيتم تسليم المرحلة الأولى منه في شهر رمضان المقبل.