أقر الوزير الليكودي دان مريدور باستحالة إدامة السيطرة الإسرائيلية على المناطق الفلسطينية لتعارضها مع القيم الديمقراطية وإحداثها واقعاً ثنائي القومية. وأكد مريدور في حوار شامل مع صحيفة (معاريف) العبرية، أهمية إطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين، بيد أنه حذر من تداعيات فشل محتمل للعملية التفاوضية بسبب انعدام الإرادة والجرأة لدى القيادة الفلسطينية لإنجاز اتفاق، وبالتالي قلل مريدور من فرص نجاح مفاوضات محتملة حول الوضع الدائم في الظرف الراهن. كما أشار إلى ضرورة مواكبة المفاوضات بجهود بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية على الصعد كافة، معتبرا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض شريكا في هذا المجهود. في المقابل، أبدى مريدور قلقه من سعي فياض لفرض الدولة الفلسطينية على إسرائيل دون تفاوض. في سياق متصل، أعرب مريدور، الذي يُعد أكثر وزراء الليكود اعتدالا في مواقفه السياسية، عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد غيَّر بالفعل من مواقفه إزاء القضية الفلسطينية، منوها إلى تناغم عملهما رغم رواسب الماضي التي شابت علاقاتهما. وفي ما يتعلق بالمسار السوري، قال مريدور إنه يجب محاورة دمشق دون شروط مسبقة، والمجازفة في الأمر على اعتبار أن تحقيق السلام مع سورية ولبنان سيحدث تغييرا تاريخيا في الشرق الأوسط. محذرا، في ذات الوقت، من خطورة تحول إيران إلى قوة نووية لناحية انهيار المعاهدة الدولية للحد من الانتشار النووي والإخلال باستقرار الأوضاع في العالم الإسلامي ككل. لكنه استطرد قائلا إن سياسة أمريكية حازمة قد تجعل الإيرانيين يعتمدون موقفا عقلانيا ويتراجعون عن طموحاتهم النووية.