كاد خطأ في كتابة اسم الأمين العام لمنظمة السوق المشتركة لجنوب وشرق أفريقيا «كوميسا» سينديسو نغوينيا أن يؤخر مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة الكوميسا في الرياض أمس. الحادث وقع عندما هم أمين عام الكوميسا بالتوقيع على المذكرة، لكنه تراجع فجأة عن التوقيع عندما لاحظ الخطأ في اسمه، ما جعل أمين عام مجلس التعاون عبدالرحمن العطية يحثه على التوقيع، واعدا إياه بتصحيح الخطأ، وهذا ما حدث بعد انتهاء مراسم التوقيع أمام وسائل الإعلام. وأوضح ل «عكاظ» الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية، بعيد توقيع الاتفاقية أمس في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، إن مذكرة التفاهم ركزت في الدرجة الأولى على الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والاجتماعية. وأضاف أن التعاون مع منظمة «كوميسا» لا يقتصر على الجوانب التي تضمنتها مذكرة التفاهم، بل سيتجاوزها في مجالات التعليم والبيئة والمناخ والتبادل الثقافي. وأكد عزم الجانبين على عقد اجتماعات بالتناوب في مقر الأمانة في الرياض ومقر المنظمة الأفريقية في نيروبي. وقال العطية، إن ما يدعو للسرور تنامي العلاقة بين مجلس التعاون والكوميسا في جميع المجالات، وفي حين أن بيئة الاستثمار توفر فرصا كبيرة للاستثمار في دول المجلس، فإنها في الوقت نفسه تعمل على تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار خارج دول المجلس خصوصا في المجال الزراعي. وأعرب عن أمله في أن يتمكن القطاع الخاص في منطقة الكوميسا من تكوين شراكات مع نظرائهم في مجلس التعاون للاستفادة من تلك المعطيات. وأكد التطلع إلى عهد جديد من التنسيق والتعاون بين الأمانة العامة لمجلس التعاون والأمانة العامة لمنطمة الكوميسا بعد التوقيع على مذكرة التفاهم، ما سينعكس إيجابيا على عملهما وعلى العلاقات والتواصل بين المنطقتين. من جهته، رحب الأمين العام لمنظمة السوق المشتركة لجنوب وشرق أفريقيا «كوميسا» على ما حملته مذكرة التفاهم من تعاون مع مجلس التعاون، ما سيعكس على جذب الاستثمار للجانبين.