أبلغ «عكاظ» أمس، عضو في اللجنة المكلفة بمعاينة مشروع متوسطة سعد بن أبي وقاص في قرية زور العماري الحدودية جنوبنجران، وقوف اللجنة على حقيقة الوضع قبل شهر تقريبا، بناء على تحذيرات الدفاع المدني في المنطقة من خطورة المشروع وإيقاف تنفيذه لما يشكله من خطورة على حياة الطلبة والمعلمين عند هطول الأمطار. وقال العضو فضل عدم ذكر أسمه، إن اللجنة المشكلة من عدة إدارات حكومية من إمارة المنطقة والأمانة والدفاع المدني وحرس الحدود وإدارة تعليم البنين ومديرية الزراعة، اتفقت جميعها على خطورة المشروع، وخرجت بتوصيات تدعو أمانة المنطقة بوضع حواجز خرسانية لمنع وصول السيول للمدرسة. وأضاف العضو، أن مندوب الدفاع المدني ومندوب حرس الحدود عارضا التوصيات التي وصفاها بأنها تتعارض مع واقع الخطر ولا تتفق مع المحضر الذي أعده مندوب الإمارة وتضمن أن الموقع يشكل خطرا، وأوصى بوضع حواجز لمنع السيول خصوصا وأن هذه السيول لن تحمي المدرسة من مداهمة السيول. وأوضح، أن اجتماعا سيعقد في إمارة المنطقة لوضع محضر نهائي يتفق عليه الجميع لعرضه على أمير المنطقة حتى يصدر توجيهات حول المشروع بشكل نهائي، مشيرا إلى اتفاق الجميع على خطورة الموقع باستثناء إدارة التعليم البنين في المنطقة التي تصر على بقاء المدرسة، في ظل الخطر القائم والمتمثل في تدفق السيول من الجبال القريبة، خصوصا وأن الطريق الوحيد للمدرسة ترابي ويمر عبر وادي نجران الذي تقطعه السيول ويصعب من مهمة الوصول إلى المدرسة والخروج منها عند هطول الأمطار. «عكاظ» اتصلت بمدير الدفاع المدني في منطقة نجران العميد ناصر سعيد عسيري لمعرفة موقف الدفاع المدني من استمرار العمل في المشروع الذي بات جاهزا وكذلك بالنتائج التي توصلت إليها لجنة تقصي الحقيقة، حيث أوضح أن النتائج ما زالت بحوزة رئيس اللجنة في إمارة المنطقة، وأن الدفاع المدني أوضح موقفه من خطورة الموقع بشكل قاطع. ورغم مطالبة وتحذيرات الدفاع المدني في منطقة نجران منذ أكثر من خمسة أشهر باتخاذ قرار عاجل للبت في المشروع، إلا أن إدارة التعليم في المنطقة لم تنتظر نتائج اللجنة المشكلة من أمير المنطقة، واستمرت في تنفيذ المشروع الذي شارف على الانتهاء، فيما تابعت هيئة الرقابة والتحقيق في المنطقة قرار منح ترخيص البناء الذي اعتمدت عليه إدارة التربية والتعليم في تنفيذ المشروع.