سيعود الفرنسي «المتذمر» تيري هنري مهاجم برشلونة الإسباني إلى العاصمة الإنجليزية لندن ليواجه فريقه السابق أرسنال اليوم الأربعاء في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وبعدما أوقعت القرعة برشلونة حامل اللقب في مواجهة أرسنال، توقع كثيرون أن تكون المواجهة جميلة نظرا لنمط اللعب الهجومي الذي يعتمده الفريقان محليا وأوروبيا، لكن هنري سرق الأضواء عندما أعلن صراحة أنه لا يحبذ مواجهة فريقه السابق. وقال هنري الذي ترك الفريق اللندني حيث أمضى ثماني سنوات وانتقل إلى الفريق الكاتالوني في صيف عام 2007: في كل مرة تقام فيها عملية سحب قرعة دوري أبطال أوروبا اشعر بالألم، أنا لا أقول هنا بأنني لن أكافح أو أمورا مماثلة، لكنني لا أريد أن ألعب ضد أرسنال، سيكون الأمر غريبا بالنسبة لي أن أواجه أرسنال وأنا أدافع عن ألوان ناد آخر، حتى ولو أن المباراة ستقام على ملعب الإمارات وليس في هايبري، وكشف هنري أنه لن يعبر عن فرحته إذا ما سجل في مرمى فريقه السابق، وأوضح: بكل بساطة لا أريد مواجهة أرسنال، علاقتي مع أنصاره لا يمكن أن أجدها في أي مكان، لأنني لن ألعب لفريق آخر لفترة طويلة، لا أعتقد أنني سألعب ثماني سنوات مع فريق آخر، لقد تقدمت في السن حاليا. ويبقى انتظار ما إذا كان مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا سيشرك هنري الفائز بلقب الدوري الإنجليزي مرتين مع أرسنال، والكأس 3 مرات، إضافة إلى تسجيله رقما قياسيا في عدد الأهداف بلغ 226 هدفا في 369 مباراة،ورغم كون هنري لاعبا قديرا ويملك تاريخا ناصعا، إلا أن برشلونة لا يبدو معتمدا على خدمات الفرنسي، إذ يضم في صفوفه حاليا جوهرة نادرة تتمثل بالأرجنتيني ليونيل ميسي الذي لا ينفك عن إظهار موهبة كروية نادرة قد تكون الأبرز في العالم حاليا. وسجل ميسي 34 هدفا حتى الآن هذا الموسم، وكان العنصر الرئيسي في تخطي شتوتغارت الألماني في الدور الثاني. ويعتقد ميسي أن طريقة لعب أرسنال المفتوحة ستساعده أكثر على ممارسة هواياته: في هذه المرحلة من البطولة لا يهم من ستواجه، لأنه كي تكون الأفضل يجب أن تهزم الأفضل، يلائمنا في لعب أرسنال الحرية المعطاة للاعبين على أرض الملعب، لا أعتقد أنهم سيبدلون خطتهم أمامنا». ويأمل مدرب أرسنال الفرنسي أرسين فينغر أن يستعيد قائده الإسباني سيسك فابريغاس لياقته إذ تعرض لإصابة في ركبته خلال التعادل الأخير مع برمنغهام 1-1 في الدوري الإنجليزي، والذي أبعد أرسنال منطقيا عن المنافسة على لقب الدوري، بعد خطأ فادح ارتكبه حارسه الاسباني المخضرم مانويل ألمونيا في الثواني القاتلة من المباراة.