باختصار شديد جدا، يقول المواطن السعودي في رسالته التي قرأتها هذا الصباح: أتمنى نقل معاناتي إلى خادم الحرمين الشريفين لأنه ليس لي أمل في أحد سواه بعد الله.. حسنا .. ما هي معاناته؟ لا شيء غير العلاج.. لا شيء غير الدواء.. لا شيء غير البحث عن أمل في الشفاء من مرض أثبت العلم أن نسبة الشفاء منه كبيرة جدا.. لماذا وصل الحال بمواطننا هذا حد اللجوء إلى الملك؟؟ اسمعوا القصة : شعور بألم.. الذهاب إلى المستشفى.. بدء الفحوصات بعد وقت طوييييييييييييييل.. ثم تبليغ المواطن بأن هناك تحاليل لا بد من إجرائها في مكان آخر وعليه أن يتحمل جزءا من تكاليفها.. هكذا قال له المستشفى الحكومي، ولم يمانع المواطن لأنه يؤمن بالمثل الشائع: يا روح ما بعدك روح.. انتظر المواطن طويلا في ذلك المستشفى، وقبل أن تصل نتائج التحاليل التي دفع جزءا من تكلفتها تدهورت حالته بشكل سريع اضطر الأطباء إلى إبلاغه بضرورة نقله إلى مستشفى متخصص.. وهنا يمكننا أن نردد مع «عبد الحليم حافظ»: نبتدي منين الحكاية.. ذهب الفاكس، وجاء الفاكس ، ولم يثمر ذلك عن نتيجة.. وبعدين؟؟: هكذا كان سؤال المواطن الموجوع.. دبر نفسك: هكذا كان جواب المسؤولين في المستشفى.. تضامنت كل العلاقات لكي تحصل له على موعد في المستشفى المتخصص وإلى الآن لم تثمر عن شيء.. ولهذا السبب يرجو مواطننا إيصال صوته إلى خادم الحرمين الشريفين لأنه يشعر بأسى شديد كونه مواطنا له حقوق، لكنه سيموت عاجلا لأن أحدا لم يعطه حقه.. هذا المواطن مجرد عينة أو نموذج لآخرين غيره، الذين يبحثون عن حقوقهم الأساسية في شتى شؤون الحياة، وحين تتقطع بهم السبل ولا ينصفهم المسؤولون عن حقوقهم، لا يملكون سوى الاستصراخ بالملك!!.. إذا كان المواطن يصل إلى حد مناشدة الملك من أجل أبسط حقوقه، فماذا تفعل بعض الوزارات وماذا يفعل بعض المسؤولين في المناطق؟؟.. ماذا يفعل المسؤولون الذين يعلقون مشالحهم وإهمالهم في مواجهة المواطن الذي يراجع من أجل أبسط حقوقه التي كفلها النظام، وتلتزم بها أخلاق المسؤولية وواجباتها؟؟.. إذا كان بريد كل كاتب يمتلئ بمثل هذه الحالات فماذا يفعل أصحاب السعادة الذين أوكلت لهم خدمة المواطن؟؟ وإذا كان كل مواطن مضطر لإيصال شكواه إلى الملك فما هي مهمة الآخرين؟؟ ************************ تنويه واعتذار: وبما أني أنتمي إلى الوزارة المسؤولة عن شكوى المواطن «النموذج» المذكور أعلاه، وبما أني أنتمي إلى ذات المنطقة التي يعيش فيها ذلك المواطن، وذات الإدارة التي يجب أن تعتني به، إلا أنني أبرأ إلى الله مما حدث له ولغيره لأن غيري مسؤول عن شكواه. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة