أعلنت حالة الحداد الرسمي في موسكو أمس، وعاد الركاب القلقون لاستخدام المترو، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد القتلى من تفجيرين انتحاريين استهدفا مترو الانفاق في العاصمة إلى 39 شخصا. وتم تنكيس الأعلام في أنحاء موسكو ووضع سكان العاصمة -الذين أصابهم الوجوم- الزهور وأضاءوا الشموع عند المحطتين اللتين تعرضتا للهجوم الذي وجهت فيه أصابع الاتهام إلى متمردين من شمالي القوقاز. وقالت وسائل إعلام محلية «إنه تم تكثيف وجود الشرطة في محطات مترو موسكو، كما أحكمت الإجراءات الأمنية على الشبكات في مدن من سان بطرسبرج إلى نوفوسيبيرسك في سيبيريا». وعاد ركاب المترو في الفترة الصباحية بتوجس إلى شبكة المترو المزدحمة بعد يوم من التفجيرين اللذين وقعا في ساعة الذروة الصباحية في قطارين مزدحمين بمحطتين أساسيتين. وبعث الهجومان برسالة واضحة للرئيس ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين. وقالت بعض الصحف إن الهجوم «يمثل إخفاقا للسياسة الأمنية للحكومة». وقالت: إن سنوات من الدعاية الرسمية دفعت الروس إلى الاعتقاد أنه ليس هناك خوف يذكر من التمرد الإسلامي في منطقة شمالي القوقاز. وقال إاندري سلتسوفسكي رئيس إدارة الصحة في موسكو لقناة روسيا 24 الحكومية: إن شابة كانت ضمن المصابين لفظت أنفاسها اليوم ليرتفع بذلك عدد الضحايا الى 39 قتيلا. وأضاف أن 71 اخرين ما زالوا في المستشفى منهم خمسة في حالة خطيرة وتم التعرف إلى ثمانية من الضحايا. وقال مسؤولون إن العبوتين الناسفتين كانتا محشوتين بصواميل وقضبان حديدية. وكشف التفجيران -اللذان وقع أحدهما في محطة لوبيانكا التي تخدم المقر المجاور لجهاز الأمن الاتحادي المسؤول عن حماية مواطني روسيا- عن مدى تعرض البلاد لهجمات من المتشددين. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجومين، لكن ألكسندر بورتنيكوف قائد جهاز الأمن الاتحادي، قال: إن المسؤولين عن الهجوم لهم صلة بشمالي القوقاز، حيث هدد زعماء المقاتلين بمهاجمة المدن وخطوط أنابيب النفط والغاز في أماكن أخرى من روسيا.