قالت الأميرة نورة بنت محمد بن سعود رئيسة مجلس إدارة جمعية الأسر المنتجة في القصيم «حرفة» إن عمل المرأة من المنزل يقلل التكاليف ويتيح الاستقلالية الاقتصادية لها، «نهدف أن تأخذ الحرفية السعودية مكانها بين حرفيات العالم العربي والدولي». وأكدت الأميرة نورة بنت محمد في حوار مع «عكاظ» أن النساء العاملات في الحرف التقليدية عرفن بعملهن في مجالات التطريز، السف، السدو والمأكولات الشعبية منذ القدم. وأبانت رئيسة مجلس إدارة «حرفة» أن الجمعية وضعت خططا تدريبية وتأهيلية للكوادر قصيرة وطويلة الأجل.. إلى تفاصيل الحوار: • حدثينا عن جمعية «حرفة» التي ترأسين مجلس إدارتها؟ فكرة «حرفة» وأهم مبررات التأسيس لها هو إيجاد مظلة للحرفيات يملكن كل ركن فيها يعملن من أجل بعضهن بعضا، ويعمل الكل من أجل صالحهن العام وتمنحهن التعاونية بالمقابل الأمان الاقتصادي وديمومة الدخل المنتظم. • كيف ترين دعم أمير منطقة القصيم لكم؟ دعم الأمير فيصل بن بندر المستمر يشكل دافعا كبيرا للإبداع والإنجاز، ويحملنا في الوقت ذاته مسؤولية وتكليفا لكي لا تصغر جمعية حرفة بعد أن ولدت كبيرة، بل يجب أن نعمل باستمرار على التجديد والتطوير واستقطاب المزيد من الأسر المنتجة والحرفيات لنحقق المأمول منا. • هل سيقتصر تواجدكم فقط في المهرجانات أم أن الهدف نقل نساء القصيم الحرفيات إلى مرحلة الاحتراف؟ بالطبع لا.. فالمهرجانات والمعارض هي نافذة واحدة فقط، وهدفنا الأول هو الدور الاقتصادي الرسمي وغير الرسمي لنساء المنطقة على مختلف مستوياتهن التعليمية والاجتماعية وفئاتهن العمرية وتطوير هذا الدور والنهوض به كقطاع منافس بالجودة والاحتراف. • ما هو طريقكم في تكوين قاعدة مالية للجمعية؟ نحن الآن نعمل على أيام مفتوحة للحرفيات غير المساهمات والأسر المنتجة وسيدات المجتمع وخريجات الجامعات للتعرف بشروط وآليات المساهمة. • هل تفكرون بإنشاء سوق أو بازار خاص للأسر المنتجة في المستقبل؟ نعم.. هذه ستكون خطوتنا التي نعمل عليها حاليا وفي المستقبل القريب ستطالعون نتائج العمل. • هل كان لتنامي عمل المرأة من المنزل دور في إنجاح الأسر المنتجة؟ نواتنا بالفعل هي المرأة المنتجة من المنزل والإنتاج عن بعد واحدة من أشكال العمل الذي يقلل التكاليف ويتيح للمرأة الاستقلالية الاقتصادية، وبالطبع كان ذلك مساعدا لعملنا بشكل كبير. • ولكن هناك ترددا من بعض الأسر المنتجة في القصيم في الانضمام إلى الجمعية.. لماذا؟ ليس ترددا ولكنه تأجيل نابع من عدم المعرفة الكاملة بمنافع الانضمام للتعاونية، ونحن بعمرنا الفتي لم يكن بالإمكان في غمرة تقديم حرفة بالشكل الذي شاهده الجميع. • هل ستكون «حرفة» كأسلوب عمل نواة لتعميم الفكرة في بقية المناطق؟ نحن نمثل كل منطقة القصيم ولا مانع من نقل تجربتنا بعد أن تنضج لجمعيات أخرى وأود التأكيد على أنها شكل مريح وفاعل من أشكال العمل التنموي المستدام. • هل واجهتم عقبات في عمل المرأة وحضورها؟ الحرفيات يعملن معنا منذ ما يقارب الستة أعوام تحت مظلة اللجنة النسائية لإحياء الحرف التقليدية وكن يعملن منذ زمن بعيد في التطريز والسف والسدو والمأكولات الشعبية، والمرأة المنتجة تعد شكلا ليس بجديد ولا غريب على الثقافة السعودية الأصيلة والعريقة بل يتابعن ويحضرن باستمرار ولقد وضعنا خططا تدريبية وتاهيلية لكوادرنا ومساهماتنا وحرفياتنا قصيرة وطويلة الأجل. • جمعية بلسم أيضا جمعية جديدة.. ماهي الأهداف وما المطلوب من المجتمع ورجال الأعمال لدعمها؟ تهدف جمعية بلسم إلى تقديم الخدمات المجانية التي تحتاجها منطقة القصيم دون أن يكون هدفها الحصول على الربح المادي، وتشمل هذه الخدمات تقديم العون والدعم الاجتماعي الكامل للأفراد وأسر مرضى السرطان، تأهيل أفراد العائلة لمرضى السرطان لتفهم متطلبات التعامل مع المريض اجتماعيا وصحيا ونفسيا والتعايش معه، توفير مكان مخصص لاستقبال أفراد الأسرة، البرامج التأهيلية لأفراد أسر المرضى، جلسات الاستماع والدعم النفسي، عقد جلسات لتوعية أفراد الأسرة والمريضات، تقديم الخدمات التي تحتاجها أسرة المريضة باختلاف فئاتهم العمرية وتنظيم الدورات والتعليم والتأهيل للعاملات الاجتماعيات والمريضات والعضوات. • وهل هناك دعم من رجال الأعمال بالمنطقة لتشجيع المشاريع النسائية؟ لم يقصروا في ذلك والمطلوب من المجتمع ورجال الأعمال تشجيعنا وفهم المبدأ التكافلي الذي نعمل من خلاله، ونحن نحتاج لأي دعم وأي شكل من أشكال الدعم المعنوي والعيني والمادي والذي يرغب في معرفة المزيد وكيفية الدعم الاتصال على مقر جمعية حرفة لأن بلسم لازالت بدون مقر ومستضافة في مقر جمعية حرفة. • حدثينا عن الطموح المستقبلي لمنطقة القصيم؟ طموحنا الانتقال بالعمل الحرفي النسائي والأسر المنتجة من الخيري إلى الاستدامة وفق المبدأ التعاوني وتقديم خدمات مريحة لحرفياتنا ومنتسباتنا ومساهماتنا وفق أفضل المقاييس المتعارف عليها عربيا ومحليا ودوليا وأن تأخذ الحرفية السعودية مكانها بين حرفيات العالم العربي والدولي ويصبح المنتج الحرفي السعودي منافسا على أرفف المحلات والأسواق الكبرى بعلامات تجارية معروفة ومميزة.