كل شخص منا لديه أحلام ويسعى دوما إلى تحقيقها، فالبعض يود في الاستقرار النفسي والحصول على المنزل الجميل، والبعض الآخر يحلم في وظيفة ذات راتب جيد وفي قطاع مرموق ليسلك الطريق في هذه الحياة، والبعض يحلم في امتلاك سيارة جديدة، ولكني على يقينٍ تام أن كل من يسكن في جدة وامتلك تلك السيارة الجديدة فإن قلبه وسيارته يبكيان كل يوم مرارا وتكرارا خلال تجوله في شوارع جدة وأحيائها، فتجد هنا حفرة عميقة في منتصف الطريق تقع بها كل السيارات السائرة بذلك الطريق، وفي شارع آخر حفر صغيرة وشقوق ممتدة إلى آخره، وآخر لا تكاد أن تسير عليه السيارة بشكل مستقيم لتنفخ الأسفلت به. ولو لاحظنا أن أغلب شوارع جدة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها لا تخلو من الحفر، وإذا لم تجد الحفر ستجد أن الشارع مرقع بمطبات أسفلتية لحفر قديمة. قبل ثلاثة أشهر تقريبا هطل على مدينة جدة أمطار تسببت في تفاقم الوضع؛ لأن قشرة الأسفلت لا يصل سمكها إلى خمسة سنتمترات لماذا؟، ومن المسؤول يا ترى؟ فنحن أبناء جدة أصبح حلمنا واحدا ومشتركا، وهو أن نسير في شوارع وأحياء نظيفة خالية من الحفر والرقع. عماد بن عبد الرحمن عودة المطرفي