جدة - بخيت طالع تصوير - المحرر .. أعرب عدد من سكان شرق جدة عن أسفهم لتأخر "الأمانة" في سفلتة عدد من شوارع الاحياء التي ضربتها سيول جدة، معترفين في احاديثهم ل (البلاد) انه تمت سفلتة البعض من الشوارع في عدد من الاحياء فيما لا زالت اخرى - وبأعداد أكبر - خارج هذه الخدمة بالاحياء الشعبية والمخططة ايضا برغم مرور قرابة الأشهر الستة على السيول المدمرة، التي اعطبت الارصفة، وطبقات الاسفلت، واقتلعت اجزاء منها، وحفرت بها الاخاديد، التي تم تغطيتها بالاتربة فقط حتى هذه اللحظة. جرف الأسفلت وقد تحدث لنا المواطنون احمد المالكي، وعلي سليم، وحامد جمعان، فقالوا: بداية فإننا نحن سكان حي قويزة "مخطط المساعد" وسكان حي البساتين.. فإننا نعاتب امانة جدة، على تجاهلها لعدم النظر في احوال شوارعنا، التي مر منها سيل الاربعاء الشهير، حيث ان السيل قام بجرف الاسفلت من عدة شوارع، وفي شوارع اخرى حدثت حفر هائلة، كل واحدة من هذه الحفر تستوعب سيارة او عدة سيارات، ثم لم يحدث من "الامانة" الا جهد محدود للغاية عندما قامت بتسوية وردم هذه الحفر، بالاتربة فقط لا غير، وما زالت الى الآن بحاجة الى سفلتة، وقد طالت مدة انتظارنا، وقد قمنا بالاتصال بالبلدية الفرعية في "ام السلم" واتصلنا ايضا - اكثر من مرة - على هاتف طوارئ الامانة.. وكانت الاجابة المتكررة دائما، هي الوعود بالتجاوب والانتظار، وها نحن ننتظر، والاشهر تمر واحدا بعد الآخر، ولكن بدون عمل حقيقي على الأرض. اختفاء شوارع وقالوا: ان بعض الشوارع تم دفنها، بواسطة الحصى والرمل الذي نقله السيل، وغطى به طبقة الاسفلت، ومثال ذلك الشارع الشمالي لمخطط حي المساعد في قويزة، فهذا الشارع ما زال الى الآن، في حالة يرثى لها، تحت سمع وبصر امانة محافظة جدة، ولا زال السكان والاهالي عموما، والذين تقع بيوتهم على ذلك الشارع ينتظرون الحلول الغائبة من امانة جدة، والتي اكتفت بتقديم الوعود فقط، بينما الناس يعانون في كل تحركاتهم اليومية بسياراتهم فوق شوارع، قامت الرمال بتغطيتها واقتلاع اجزاء من الاسفلت، وتكسير عدد منها، وحدوث عدة حفر وعائية، وهي كلها تشكل منظرا غير حضاري، وتدل على عدم اهتمام امانة جدة بمسألة اعادة الامور الى نصابه، رغم مرور قرابة الأشهر الستة حتى الآن، من بعد حادثة سيول جدة الأخيرة. حفريات الخدمات وقالوا: ان بعض الشوارع يوجد فيها ممرات لشبكة الخدمات مثل الكهرباء والهاتف والمياه، وعليها طبقة أسفلت وسط هذا الشارع، ومن طرف ذلك الشارع الآخر، وبعد حادثة السيول، هبطت طبقة الاسفلت في مكان وجود ممرات تحت الخدمات، وهي الآن واضحة لكل من يزور الحي، حيث يمكن تأمل جزء من هذا الشارع أو ذاك وفيه هبوط واضح للاسفلت الذي يغطي حفريات قديمة للكهرباء أو الهاتف أو الماء، ولازالت كل هذه الهبوطات تحتاج الى اعادة سفلتة لها، او للشارع بالكامل، لأنها تمثل عقبة صعبة امام مرور السيارات، ويمكن ملاحظة هذا كمثال بالغرب من مدرسة "ابو الاسود الدؤلي" في حي مخطط المساعد بجدة، وفي غيره من الشوارع بالاحياء التي ضربتها سيول جدة الاخيرة. أرصفة مدمرة وقالوا كذلك: ان نظرة الى الارصفة سواء تلك الواقعة وسط الشوارع الرئيسية بحي المساعد وغيره، او تلك الواقعة على جوانب الشوارع، ويلاحظ مدى التدمير الذي لحق بها، حيث تكسر عدد منها، وقامت حفر كبيرة في عدد من احواض التشجير، ورأينا انه تم ردمها من البلدية بالاتربة بطريقة عشوائية، اما التشجير فقد حدث له شبه اجتثاث تام من كل الشوارع تقريبا التي مرّ منها السيل الاخير، وقد كان الواجب ان تسارع الامانة الى اعادة تأهيل الشوارع، ومن ذلك اقامة الارصفة بشكل حديث ومن جديد، وان تتم عملية تبديل لتربة الاحواض الزراعية بتربة صالحة للزراعة، وليس ب"دفنيّة" عادية.. وان تبدأ منذ وقت بعيد عملية تشجير واسعة لاحواض الزراعة، وخصوصاً في الشوارع الرئيسية. العقبة المزمنة واتفق الذين تحدثوا لنا ان من اهم العقبات في احياء شرق جدة، وتحديداً شرق جسر جامعة الملك عبدالعزيز، وفي شارع الخدمة القريب من قصر الافراح الواقع في تلك المنطقة ان ذلك الشارع اصيب ب"دمار شامل" بل وصار شبه مغلق.. فهل يصح ان يتم اغلاق شارع للخدمة مواز لطريق الحرمين، بسبب اثار السيول، او لأي اسباب اخرى، بينما امانة جدة تتفرج، وبدون اي تدخل حاسم حتى لكأن ذلك الشارع يخص قرية نائية في طرف البلاد، ولعل من معاناة الناس في هذه الجزئية، انهم صاروا يدورون دورة واسعة من داخل الحي، وفوق شوارع مكسرة الاسفلت بعيداً عن هذا الشارع المغلق، حتى يوجدوا لأنفسهم مخرجا، في تنقلاتهم اليومية، وايصال ابنائهم الى المدارس، وسط دهشة الناس من تراخي امانة جدة، حتى في زفلتة الشوارع الداخلية المكسرة التي صار يسلكها الناس بديلا لشارع الخدمة المعطوب هذا؟!! لا.. تجاوب وقد قامت (البلاد) بعدة محاولات على مدى اكثر من اسبوع بالمركز الاعلامي لامانة جدة، عبر الهاتف العمومي ل"الامانة" ثم بالهاتف الارضي المباشر للمسؤولين بالمركز، واخيرا على الهاتف المحول، لكن بدون تجاوب او رد، في عدة اوقات مختلفة من الليل والنهار. وذلك حرصاً منا على معرفة رأي الطرف الآخر في هذه القضية.