• ماذا عن برنامج المناصحة الذي يعد رائدا في مناصحة أصحاب الفكر الضال، وهل هناك توجهات وآليات لتوسيع وتطوير نشاط هذا البرنامج، وهل نتطلع لإيجاد مركز وطني للمناصحة؟ د. عبد العزيز الأحمدي عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية وعضو في هيئة حقوق الإنسان الأمير نايف: لاشك أن برنامج المناصحة قد أعطى نتائج طيبة وإيجابية، ونحن مستمرون في ذلك وكل ما يمكن أن يرفع من مستوى هذا العمل لابد من تحقيقه، والحمد لله أن هذا البرنامج حاز على إعجاب الجهات الأمنية في دول متعددة، وشهدوا بذلك ونحن ماضون في ذلك حتى يوفقون في تحقيق الحماية الفكرية لهذا المجتمع. إننا نريد أن نحمي شبابنا من الانزلاق في هذا المجال الذي لايرضاه الله ولارسوله وينبذه كل مسلم محب لدينه ثم لوطنه. عملنا ونعمل مع جامعاتنا لشحذ قدرات وفكر الرجال القادرين في إعداد الدراسات في هذا المجال وقد وصلنا لآلية استراتيجية للأمن الفكري من جامعة الملك سعود وقدمناها لوزراء الداخلية العرب ليدرسوها وليستفيدوا منها ويقدمون ملاحظاتهم إن وجدت، كما أننا على وشك أن ننتهي من استراتيجية الأمن الفكري الوطني إن شاء الله قريبا حتى نطبقها في المملكة، وهذا العمل العلمي يمكن أن يستفيد منه الأخوة العاملون في برنامج المناصحة وخارجه، وحقيقة أي دراسات علمية تقودنا لإيجاد وإنشاء مركز ثابت للمناصحة أو أي عمل آخر، فنحن لانؤمن بالمظاهر، ولكن نؤمن ونتجه إلى العمل الميداني المثمر البناء. أيها الأخوة الأعزاء الحاضرون ولكل مواطن في هذا الوطن العزيز تبين أن هذا الاستقرار الذي نعيشه الآن والأمن المستتب في بلادنا والنشاط الاقتصادي والتنمية في كل مجال والاستثمار والحرية لكل من يريد أن يخرج أو يأتي من مواطنينا أو من غير مواطنينا لبلادنا عبر كل منافذها الجوية والبرية والبحرية، فنحن من أفضل الدول استقرارا ولله الحمد ليس في منطقتنا بل في العالم، وهذا لم يأت من فراغ بل من جهود مكثفة مدعومة وموجهة من سيدي خادم الحرمين الشريفين، ومن سمو سيدي ولي عهده لرجال أخلصوا لله عز وجل ثم لوطنهم وقيادتهم، فنحمد الله أولا على ذلك ونشكره عز وجل، كما ندعو الجميع إلى زيادة إيمانهم بالله واعتمادهم عليه، ولا أحد يتهاون في أي عمل حتى ولو كان قليلا، فالقليل مع القليل كثير، ونسأل الله عز وجل أن يحفظ لنا أمننا واستقرارنا وأن يجعل كل مواطن آمنا مستقرا على نفسه وعلى عرضه وعلى ماله وعلى كل ما هو متفق مع عقيدتنا ومصلحة وطننا ولكل مقيم على أرضنا وكل قادم لها لحج أو عمرة أو زيارة أو عمل، ونسأل الله التوفيق لكل مخلص لدينه ثم لوطنه.