يعد مؤسس شركة آل سعيدان رائدا مهما في تاريخ صناعة العقار في المملكة بعد العام 1934م، الذي يعد التاريخ الفعلي لانطلاق مجموعة شركات عبدالله محمد بن سعيدان وأولاده العقارية، كإحدى أهم الأسماء وأعرقها في السوق العقارية في المملكة، حيث اتخذ من العاصمة الرياض منطلقا لأعماله. وبتجارب وخبرات متعددة في صناعة العقار بدأها الوالد محمد بن عبدالله بن سعيدان وطورها أبناؤه من بعده جاء تأسيس مجموعة شركات عبدالله بن محمد بن سعيدان وأولاده العقارية إحدى ثمار هذا التاريخ الطويل. وبرز اسم بن سعيدان كاسم مهم وفاعل في صناعة العقار، وفق رؤية تجاوزت النظرة التقليدية السائدة ليصبح في صف الريادة في هذه الصناعة، بدأ تاريخ المجموعة برسم ملامحه، حينما تبنت المجموعة الأسبقية في البناء والتشييد خارج أسوار مدينة الرياض القديمة، ومنذ ذلك الوقت سعت لتطوير مفهوم بيع وصناعة العقارات ليشهد العام 1974م، انطلاقة مؤسسة عبدالله محمد بن سعيدان العقارية، التي واكبت النهضة العمرانية آنذاك، وأوجدت أسلوب بيع الأراضي الخام بالتقسيط الميسر للمواطنين، باستخدام طرق حديثة، وطرح منتجات عقارية تلائم تلك المرحلة. وشهد مطلع القرن الهجري الحالي نقلة نوعية في نشاط المجموعة وحظي عملها بالثقة والمصداقية، ما ساهم في توفير مساحات شاسعة من العقارات السكنية والتجارية لأبناء المملكة، وفق أساليب بيع متطورة وثقت أواصر علاقة المجموعة في عملائها. وفي العام 1993م فرضت حركة التطور المتسارعة التي شهدتها المملكة، والمتغيرات المتلاحقة في سوق العقارات، وكذلك رؤية المجموعة الاستراتيجية والمستقبلية التوسع في العمل لتتأسس مجموعة شركات عبدالله بن سعيدان وأولاده العقارية وفق معايير وأطر تتخذ من الخبرة والتاريخ الطويل نبراسا لها، ومن الثقة والمصداقية أساسا، ومن الريادة في صناعة العقارات صدقا وخدمة الوطن وأبنائه. ومن أهم الأهداف التي أسسها، رحمة الله عليه، في شركته، التطوير الحضري والعمراني في مختلف المناطق والمدن الرئيسة في المملكة، تأمين فرص الإسكان لأكبر عدد ممكن من الراغبين في السكن وذلك بإتاحة الفرصة لهم بتملك وحدات سكنية ذات مواصفات عالية وتصاميم فريدة وبأسعار مناسبة، تقديم فرص استثمارية عقارية ناجحة مدروسة. المساهمة في تخفيض تكاليف الإنشاء، وذلك من خلال دعم أبحاث ودراسات التطوير العمراني، خلق وتصميم منتجات عقارية مبتكرة ذات دخل ثابت، توفير قنوات تمويل شراء الوحدات السكنية والأراضي بالتعاون مع المؤسسات المالية وشركات التقسيط. وحرصا منها على تسخير خدماتها وإمكانياتها في دعم وبناء المجتمع السعودي وضعت مجموعة شركات عبدالله محمد بن سعيدان وأولاده العقارية، في أولوياتها دعم احتياجات المجتمع الحالية والمستقبلية، فتوجهت إلى دعم مشاريع كراسي البحث العلمية في الجامعات السعودية، ومن ذلك الاتفاق مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لتأسيس كرسي عبدالله وحمد وإبراهيم أبناء محمد بن سعيدان لتطوير المسكن الميسر في المملكة العربية السعودية، بحيث يحقق هذا الكرسي الأهداف التالية: تعزيز وتفعيل دور الجامعة في مجال البحث العلمي، إجراء الدراسات والبحوث في مجال المسكن الميسر، مع التركيز على هذا المجال في المملكة العربية السعودية، تطوير المنهج الأكاديمي للجامعة، والمساعدة في تصميم وإعداد برامج ومناهج دراسية في مجال المساكن عامة، المساهمة في تدريس وتقديم المحاضرات للطلبة في تلك المجالات، تنظيم حلقات دراسية وندوات بشكل دوري في هذا المجال، الإشراف على بحوث طلاب الدراسات العليا، والمساهمة في إنشاء مركز بحوث متميز، وتقديم الاستشارات. يقول بن سعيدان نفسه عن نفسه قبل وفاته يرحمه الله «إن 1943م كان البداية على يد الوالد محمد بن عبدالله بن سعيدان، رحمه الله، عندما كان على اتصال بكبار العقاريين الذين يشترون العقارات الكبيرة، من بساتين وواحات ويقسمونها إلى قطع سكنية يفتحون بقيمتها مساهمات للأهالي، بعدها بدأت تجارة الأراضي تنمو وتزدهر في مدينة الرياض، وبدأ تاريخ مجموعتنا برسم ملامحه، حينما تبنت مجموعة بن سعيدان الأسبقية في البناء والتشييد خارج أسوار مدينة الرياض القديمة. ومنذ ذلك الوقت سعت المجموعة لتطوير مفهوم بيع وصناعة العقارات، وقد كان للوالد رحمه الله الأثر الكبير في توجيهنا وتربيتنا على العمل الجاد والصادق وحب الخير للآخرين. وشهد العام 1974م انطلاق مؤسسة عبدالله بن محمد بن سعيدان وأولاده العقارية التي واكبت النهضة العمرانية آنذاك، وأوجدت أسلوب بيع الأراضي الخام بالتقسيط الميسر للمواطنين بطرق حديثة مع طرح منتجات عقارية تلائم تلك المرحلة. اليوم يتقلد الأبناء زمام القيادة في سعيهم نحو الريادة في مجالهم بإذن الله، مستعينين بالله، ثم بالسمعة الطيبة والمصداقية التي حرصنا على تأصيلها في عملنا، والسعي لخدمة المجتمع وخدمة المساهمين متى أتيحت لنا الفرصة». 75 عاما من العمل العقاري في مدينة الرياض حتى يومنا هذا كانت حافلة بالكثير من الإنجازات.