مستشفى الحوراء أصبح اليوم حديث المجالس في محافظة أملج، والرقم 71 تسمعه في الشارع ومقر عملك والبيت حتى في القرى والاستراحات البعيدة عن المحافظة، وفك شفرة هذا الرقم بسيطة جدا، فبمجرد زيارة واحدة للعيادات الخارجية في مستشفى الحوراء بعد الساعة 11 صباحا تعرف سبب سماعك لهذا الرقم في كل مكان وعندما تحول هذا الرقم إلى حروف يصبح المعنى (لا يوجد علاج لصاحب هذا الرقم بمستشفى الحوراء بأملج)، وعندما تسأل: لماذا لا يوجد لي علاج؟ يجيب عليك الكل لأن الحد الائتماني في عيادات الفرز تقبل 70 مراجعا يوميا فقط، يتم توزيعهم على العيادات التي يتم تحويلهم لها حسب برنامج الحاسوب الذي طبق أخيرا وعلى حسب قولهم إنه مبرمج من قبل وزارة الصحة وبالتالي على صاحب الرقم 71 إعادة المحاولة غدا أو الذهاب إلى عيادة الطوارئ بعد الساعة 5 عصرا، والجميع يقول لك أيضا احذر عيادات الطوارئ تقفل أبوابها الساعة 11.59 مساء أما يوما الخميس والجمعة فالكل في إجازة (السبت وخير) هذه مقدمة يقولها أي مواطن في محافظة أملج وبكل بساطة، لكنه يختزن ألما وحزنا وحيرة واندهاشا من تنفيذها، وهذه المقدمة هي فاتحة معاناة الأهالي مع مستشفاهم العزيز وباقي المعاناة أوجزها في النقاط التالية. • أجهزة طبية موجودة في المستشفى منذ عامين غير مستفاد منها حتى يومنا هذا مثل جهاز (الإيكو) بحجة أنه لا يوجد من يعمل على هذا الجهاز مع العلم أن المستشفى يوجد بينه وبين مستشفيات متقدمة طبيا تعاون ومستعدة الأخيرة بتدريب أطباء من مستشفى الحوراء على كيفية العمل على هذا الجهاز ولم تتعظ إدارة المستشفى من سحب جهاز المنظار الجراحي الذي سحب إلى تبوك بسبب عدم الاستخدام. • وجود خمسة أطباء أسنان رجال في عيادة واحدة دوامها من 8 4 عصرا، ويفترض استبدال بعضهم بأطباء تكون الحاجة ماسة لهم أو زيادة العيادات ليستفيد المواطن من كثرتهم. • وجود أربعة جراحين أحدهم استشاري، مع ذلك لا يتم عمل عمليات كبرى بالمستشفى حتى عمليات استئصال المرارة يتم تحويلها إلى مستشفيات خارج المحافظة، والحجة أنه لا يوجد سوى طبيب واحد للتخدير بعد أن كانوا ثلاثة. • حالات التنويم التي تتم يوم الأربعاء تحت أسماء الأخصائيين والاستشاريين لا يتم الكشف عليها من قبلهم إلا مع بداية الدوام في يوم السبت. • كثرة تعطل جهاز الأشعة المقطعية، حيث إنه يعمل شهرا وأربعة أشهر متوقف، من ما يستدعي تحويل جميع الحالات إلى المستشفيات القريبة من المحافظة من أجل عمل الأشعة المقطعية. نايف جابر البرقاني أملج