تفاجأ عدد من مراجعي طوارئ مستشفى الحوراء بأملج وبعد الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل وحتى الساعة السابعة صباحاً بإغلاق صيدلية الطوارئ، وذلك بسبب النقص الكبير في موظفي قسم الصيدلة، مما يجبر أحياناً الممرض في الطوارئ إلى الانتقال إلى الصيدلية لصرف الأدوية، ناهيك عن عجز كبير في عدم وجود طبيب مخ وأعصاب في مستشفى أملج. وذكر المواطن هزاع الجهني بأنه راجع مع ابنته طوارئ المستشفى وتم الكشف عليها من قبل الطبيب المناوب وكنت أنتظر أن يصرف وصفة الدواء لكي أحملها إلى صيدلية الطوارئ، ولكن كانت المفاجأة إغلاق الصيدلية، واستخرج الطبيب حقيبة كانت موجودة لديه وأخرج منها الدواء. وذكر عبدالرحمن الجهني وطلال العنزي وعبدالعزيز المرواني ومحمد الجهني بأنهم وقفوا على منظر إغلاق صيدلية الطوارئ في وقت كان المرضى في حاجة إلى الدواء، وأضافوا بأنه عند وقوع حادث لا قدر الله أو أي مريض يحتاج إلى طبيب مخ وأعصاب فإن معاناته سوف تطول، وذلك بسبب عدم وجود طبيب مخ وأعصاب وهنا يضطر الأطباء في مستشفى الحوراء إلى طلب تحويله إلى مستشفى الهيئة الملكية بينبع أو مستشفى ينبع العام أو المدينة أو إلى تبوك وتبدأ من هنا معاناة أخرى لأهل المريض هل سيأتي الرد على فاكس التحويل أم لا وهل سينتظر المريض حتى يموت أو تقف عناية الله بجواره. وناشدوا وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بسرعة توفير طبيب مخ وأعصاب وكذلك إصلاح الأشعة المقطعية في المستشفى إن كانت عاطلة أو تخصيص أخصائي للعمل بها وتوفير موظفين في تخصصي الصيدلة والتمريض، حيث أن عدد سكان أملج يفوق 65 ألف نسمة ويراجع المستشفى في اليوم أكثر من ألف مراجع . وأكد مصدر مسؤول في مستشفى أملج فضل عدم ذكر اسمه بأن هناك فعلاً نقصا في موظفي مستشفى أملج سواءً في الصيدلة أو التمريض وبأنهم يحاولون قدر المستطاع تغطية النقص، وأضاف بأن صيدلية الطوارئ فعلاً بعد الساعة الثانية عشرة تكون مغلقة. وأرجع موظفو المستشفى الذين كانوا يعملون سابقاً في الشركة المشغلة للمستشفى قبل فصلهم بأنه في السابق لم يكن هناك أي نقص في تخصصي الصيدلة أو التمريض أو الوظائف الأخرى، ومازال الأمل معلقا بمعالي وزير الصحة ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة تبوك للنظر في إعادتنا. من جانب آخر أوضح (للمدينة) المهندس وليد أباظة مشرف الشركة المشغلة في مستشفى الحوراء بأملج، في وقت سابق وقبل مغادرته المستشفى بأن السبب الحقيقي لفصل هؤلاء هو انتهاء عقد الشركة المشغلة لمستشفى الحوراء بأملج مع وزارة الصحة، وأيضا تحويل المستشفى للتشغيل الذاتي، وكذلك حلول شركة أخرى لاستلام صيانة المستشفى فقط أي توظيف حراس أمن أما الوظائف الأخرى فليس لها مكان.