أسعدني ما سمعته من المداخلة التلفزيونية في برنامج (مساء الرياضية) وما صرح به الأمير نواف بن فيصل عن بعض التطور والتغيير في كثير من المواضيع التي تتعلق بالرياضة السعودية، ولعل أكثر ما أفرحني بما كنت أطالب به منذ عهد وزير التربية والتعليم الدكتور الرشيد، والذي قلت له في مقابلة تلفزيونية كانت تقيمها محطة ART وكان ضيفها الدكتور الرشيد، وقلت له في تلك المقابلة قبل أكثر من عشر سنوات: لن تتطور الرياضة في المملكة وجميع دول العالم ما لم تبدأ من المدارس، وجميع دول العالم بدأ رياضيوها من المدارس، وبالطبع لم أكن أقصد الحصة المدرسية والتي أيدني فيها الدكتور الرشيد، وقال: أتنمى أن تلغى هذه الحصة لأنها من وجهة نظري أيضا ما هي إلا حصة ترفيهية ليست لها علاقة بما يفيد الرياضة.. ومن وجهة نظري المدارس تعتبر هي الأول كمصدر لتفريخ الجيل الرياضي الواعد. والأندية بعد ذلك هي محل الإنتاج، وقد توجهت مؤخرا برسالة في 4/7/1430ه إلى الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم وقد سمعت بأن لديه خطة وبرنامجا ودراسة للاهتمام بالرياضة المدرسية من خلال التنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم، فالاهتمام بالرياضة المدرسية سيحقق لنا جيلا رياضيا متعلما ومثقفا، وهذا الأمر أصبح مطلوبا لأهمية ثقافة من يمثلنا رياضيا ليكون سفيرا مثقفا مميزا لإعطاء صورة تنسجم مع ما تتمتع به المملكة من أخلاق وسلوكيات واحترام الآخرين، ولذلك أختلف مع من يعتقد بأن طريقة الساحات الرياضية المنتشرة، فهذه لا تعطينا جيلا للمستقبل، فهؤلاء تعدوا مرحلة التأهيل، وبعضهم من المتقاعدين في الأندية ناهيك عن البعض الآخر ممن لم ينجحوا في الأندية، إضافة إلى أننا سوف نربط التعليم بالرياضيين لنستفيد بازدواجية التعليم والرياضة، وإنني على يقين بمعرفتي بأفكار وطموحات وزير التربية والتعليم والأمير سلطان بن فهد والأمير نواف فإنني أرى بتكاتفهم وتخطيطهم سوف يتحقق لنا جيل رياضي ينتقى من المواهب الرياضية التي يتم اكتشافها من قبل مدرسي التربية الرياضية في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية ويرفعوا بأسمائهم إلى اللجنة المسؤولة عن الرياضة المدرسية في كل منطقة، وتخصيص ثلاثة أيام في الأسبوع (الأربعاء والخميس والجمعة) في الفترة المسائية، لتكون هي مواعيد التدريب والتمرين والمسابقات، من أجل ألا تتعارض هذه الفترة مع البرامج الدراسية. وإنني أركز على اللاعبين الموهوبين وهم بكثرة، وكل ما يحتاجونه هو من يكتشفهم، وأعتقد بأننا سوف نجد أنفسنا بعد سنوات تفرخ لنا المدارس نجوم الرياضة، ويصبح الإنتاج على مسؤولية الأندية. أتمنى أن تتحقق هذه الأمنية التي كنت دائما أحلم بتنفيذها، وأتقدم بأسمى الشكر والتقدير نيابة عن كل الآباء وأولياء الأمور على هذا الاهتمام من قبل أصحاب السمو وزير التربية والتعليم والرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 221 مسافة ثم الرسالة