أقر وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية والمكلف بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية بوجود معوقات تواجه المسرح السعودي، فضلا عن ضعف في بنيته، وضعف البرامج التدريبية، وغياب بعض الجوائز التشجيعية. ورغم ذلك أعرب الجاسر عن تفائله بمستقبل المسرح السعودي، ورأى أن المسرح شهد من عام 2008م حتى الآن حراكا مسرحيا، «ومن يتجاهل ذلك فهو يتجنى على المسرح والمسرحيين». ولاحظ الجاسر أثناء مواكبته أمس نيابة عن وزير الثقافة والإعلام الاحتفال الذي دعت إليه جمعية الثقافة والفنون في الرياض بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، «أن المسرح السعودي في تطور مستمر، لكننا بحاجة إلى رسم خارطة طريق تتضمن تأسيس بنية تحتية لمراكز ثقافية، وهذا الأمر من ضمن خطط الوزارة، ومن المتوقع أن تشمل المراكز المسرح، كما أننا بحاجة إلى تشجيع المواهب وصقلها وتنفيذ برامج تدريبية». وأفاد «أن جمعية الثقافة والفنون تحتاج إلى مزيد من الدعم، وجمعية المسرحيين في طور النهوض والتطوير، مؤكدا «أن الوزارة لا بد أن تدعم الحركة المسرحية ماليا ومعنويا». وقال الجاسر: «نحن في الوزارة نقدر كل جهد للجهات الحكومية في دعم المسرح، ونتكامل معها، وندعمها»، وتطرق إلى دور المسرح في التواصل مع الآخر، وقال: «إن هذا الأمر مهم جدا»، متمنيا أن ينقل المسرح الوجه المشرق للمملكة، ويشارك عربيا وعالميا. ورأى في احتفال جمعية الثقافة والفنون باليوم العالمي للمسرح، بأنه دليل حضاري للنهوض بالحركة المسرحية. وعن إنشاء مسرح سعودي عام، قال: «هذا الأمر من ضمن البنى التحتية التي ستدعم المسرح». وحضر احتفال جمعية الثقافة والفنون نخبة من نجوم المسرح، وبدأ الحفل بمشهد مسرحي بعنوان «ساحرات ماكبث» من إخراج الدكتور شادي عاشور، وبطولة علي الهويريني، ويزيد الخليفي، وغيرهما. وعرض مشهد آخر بعنوان «تيار» من إخراج خالد المريشد. وألقى مدير الاحتفال رجا العتيبي كلمة ركز فيها على اليوم العالمي للمسرح، وقرأ إبراهيم الحمدان رسالة اليوم العالمي للمسرح، الذي كتبته البريطانية جودي دينيش. وكرم الجاسر في ختام الحفل عددا من الجهات الداعمة للحركة المسرحية.