بدأ رئيس الوزراء السابق إياد علاوي، عقب تصدر قائمته نتائج الانتخابات العراقية، مفاوضات مع القوى السياسية لتشكيل حكومة جديدة، في حين قال رئيس قائمة ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي «إنه سيطعن في النتائج». وقال علاوي الذي حل تكتله في المرتبة الأولى بفارق مقعدين عن قائمة المالكي: سنبدأ العمل مع كل الأطراف سواء التي فازت في الانتخابات أو لم تفز، لتشكيل الحكومة المقبلة. من جهته، قال رئيس المحكمة الاتحادية العليا في العراق مدحت المحمود إن رئيس الجمهورية المنتخب سيتولى تكليف مرشح الكتلة الأكبر عددا في البرلمان الجديد بتشكيل الحكومة المقبلة. وقال المحمود في بيان صحافي نشرته صحيفة (الصباح) الحكومية أمس «إن تعبير الكتلة النيابية الأكثر عددا يعني إما الكتلة التي تكونت بعد الانتخابات من خلال قائمة انتخابية واحدة وحازت على العدد الأكثر من المقاعد، أو الكتلة التي تجمعت من قائمتين أو أكثر من القوائم الانتخابية». وكانت مفوضية الانتخابات في العراق، أعلنت فوز القائمة العراقية التي يقودها علاوي ب91 مقعدا منها 24 في بغداد، في حين حصل ائتلاف المالكي على 89 مقعدا منها 26 في بغداد، متبوعا بالائتلاف الوطني العراقي الذي يتزعمه عمار الحكيم ب70 مقعدا. وتوزعت الأصوات التي حصل عليها علاوي بمعدل ثلاثة مقاعد في البصرة وواحد في ذي قار واثنين في القادسية وثمانية في صلاح الدين واثنين في واسط وواحد في كربلاء وثلاثة في بابل و11 في الأنبار وثمانية في ديالي وستة في كركوك و20 في نينوى و24 في بغداد، إضافة إلى مقعدين تعويضيين. أما المالكي، فقد حصل على 14 مقعدا في البصرة وأربعة في ميسان وثمانية في ذي قار وأربعة في المثنى وأربعة في القادسية وسبعة في النجف وخمسة في واسط وستة في كربلاء وثمانية في بابل وواحد في ديالى و26 في بغداد. وقال رئيس مجلس مفوضية الانتخابات فرج الحيدري في مؤتمر صحافي: إن النتائج التي أعلنت الجمعة لا تعتبر نهائية إلا بعد مصادقتها من قبل المحكمة الاتحادية. ويمكن الطعن بالنتائج خلال ثلاثة أيام من نشرها في الصحف الرسمية. وكان إعلان النتائج تأخر حوالى ساعة بسبب اجتماع طارئ لمجلس المفوضين حضره ممثل الأممالمتحدة في العراق إد ميلكرت. وقال الحيدري «إن المفوضية على مسافة واحدة من كل القوائم المتنافسة، وإن عملها اتسم بالشفافية، داعيا إلى إرادة موحدة بوجه من يحاولون زعزعة الثقة بين العراقيين». وامتدحت مفوضية الانتخابات عملية الفرز والتدقيق والمراجعة، وتحدث ميلكرت عن انتخابات اعتبرها إنجازا تاريخيا للعراقيين. وفي أول رد فعل على إعلان النتائج، أعلن المالكي في مؤتمر صحافي رفضه هذه النتائج التي وصفها بأنها غير نهائية، مؤكدا أن ائتلافه لن يقبل بها. ودعا المالكي إلى تعاون الجميع في متابعة الشكاوى مع المحاكم وما ستقوله المحاكم، مشيرا الى وجود إشكالات مسجلة على بعض النتائج. وأضاف أنه سيحاول تشكيل أكبر كتلة برلمانية لتشكيل الحكومة المقبلة، وقال ليس علينا سوى أن نتابع ما إذا كان علاوي يملك الوسائل اللازمة لتشكيل حكومة. بدوره، قال علاوي في تعليقات مقتضبة عبر التلفزيون «إنه سيمد يده ويفتح قلبه لكل الكتل السياسية». ووعد بأنه سيتعاون مع كل من يريد المشاركة في بناء العراق للقضاء على النزاعات الطائفية السياسية. من ناحيتها أكدت الولاياتالمتحدة -استنادا إلى المراقبين الدوليين- عدم وجود أدلة على (التزوير) في الانتخابات العراقية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات العراقية، إن تلك الانتخابات تعد محطة ديمقراطية مهمة للشعب العراقي. من جهة أخرى، سمع في ضواحي بغداد، خاصة الأعظمية والكرادة وشارع فلسطين والزعفرانية وأحياء الخضراء والعامرية، طلقات رصاص وخروج مئات السيارات والفرق الموسيقية إلى الشوارع ابتهاجا بفوز قائمة علاوي.