اظهرت نتائج جزئية للانتخابات التشريعية العراقية أمس السبت ان قائمة رئيس الوزراء نوري المالكي تواصل تقدمها جنوبا حيث حلت في الطليعة في محافظة كربلاء تليها قائمة منافسه رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي. وحصل "ائتلاف دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء على اقل من 16 الف صوت في كربلاء بينما حلت "العراقية" بزعامة علاوي ثانية مع سبعة الاف صوت. وحصل "الائتلاف الوطني العراقي" الذي يضم الاحزاب الشيعية على ثلاثة الاف صوت. وتعكس هذه النتائج ما نسبته عشرة بالمئة فقط من اوراق الاقتراع التي تم فرزها. وبذلك، اصبحت قائمة "ائتلاف دولة القانون" في الطليعة في اربع محافظات جنوبية حتى الان في حين حلت "العراقية" في المركز الاول في محافظتي ديالى وصلاح الدين في وسط العراق. وكانت المفوضية اكدت ان قائمة المالكي تحل اولا في محافظات بابل والنجف والمثنى في الجنوب يليها "الائتلاف الوطني العراقي" ومن ثم كتلة علاوي العلمانية. ويحتل الائتلاف الشيعي المرتبة الاولى في محافظة ميسان. كما ابرزت النتائج الجزئية تقدم كتلة علاوي في محافظتي ديالى وصلاح الدين، في حين حل التحالف الكردستاني اولا في اربيل. وحتى الان، صدرت نتائج جزئية تترواح نسبتها بين 34 وعشرة بالمئة في ثماني محافظات من اصل 18 في العراق. أعضاء من اللجنة الانتخابية يفرزون الأصوات في السفارة العراقية بدمشق. (رويترز) إلى ذلك أعلن مرشح مقرب من المالكي أمس السبت انطلاق المشاورات بين الكتل السياسية بشكل ابتدائي لوضع تصورات حول التحالفات المقبلة لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة وأن هذه المشاورات ستتسع مع الاعلان النهائي لنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من الشهر المقبل. وقال عبد الله اسكندر ،وهو نائب في البرلمان العراقي الحالي ومرشح ضمن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي ، لوكالة لانباء الالمانية(د.ب.أ): "لا توجد خطوط حمراء للتفاوض بالنسبة لقائمة ائتلاف دولة القانون وحتى الان لم تبدأ المشاورات بشكلها الحقيقي لكنّ هناك حراكا سياسيا يستند حاليا على النتائج الجزئية التي تطلقها مفوضية الانتخابات بنسبة 30 بالمئة ". وأضاف: "أعتقد أن الوقت مبكر للحديث عن كتلة كبيرة قادرة على تشكيل الحكومة رغم أن التقديرات تشير الى أن دولة القانون ستحقق100 مقعد في البرلمان المقبل وان الحوار والتفاهمات المقبلة يجب ان تكون بعيدة عن حالة الاحتقان الطائفي والمذهبي لانها الحل الامثل والاسهل لمعالجة جميع المشاكل وبالتالي تشكيل حكومة عراقية جديدة ". وقال اسكندر "نحن بحاجة الى قوة معارضة في البرلمان الجديد تتجاوز الاخطاء التي وقعت فيها قوى المعارضة في البرلمان الحالي ". والنتائج الجزئية لا تشكل حتى الان مفاجأة كونها تتطابق مع ما اكده مسؤولون محليون في مكاتب المفوضية غداة الانتخابات من حيث تقدم المالكي في المحافظات الشيعية وعلاوي في المحافظات السنية والتحالف الكردستاني في مناطقه.