لو كنت أمينا لجدة لجعلت لنفسي يومين في الأسبوع أتفقد شوارع المحافظة شمالها وجنوبها شرقها وغربها، أترجل من سيارتي وأسير بقدمي على الأرصفة المهترئة في الأزقة والحواري والشوارع الداخلية في الأحياء، وأتفقد سير العمل في المشاريع البطيئة التي مضت عليها سنين طويلة. سأزور الأسواق وأتفقد المطاعم المنتشرة في المحافظة وأتطفل بالتفتيش على أماكن تجهيز الأطعمة. لوكنت أمينا لجدة لما سلمت أي شركة أو مقاول مشروعا إلا بعد أن أتأكد من قدرته على إتمام المشروع في الوقت المحدد وحرصه على سلامة المواطن والمقيم. ولما مكنت أي موظف في الأمانة من أداء عمله إلا بعد التأكد من إخلاصه ومثابرته ونزاهته. ولقمت بتنفيذ المشاريع والكباري والأنفاق على أحدث المواصفات، ولحرصت على تنفيذ المشروع على مدار الساعة وخلال عطلات نهاية الأسبوع ليتم الإنجاز في أسرع وقت. ولعملت على معالجة كافة الشوارع بما يضمن اختفاء الحفر والمطبات بشكل نهائي. محمد بيومي جدة