تناقش ندوة «الحسبة وعناية المملكة العربية السعودية بها»، التي يدعم انطلاقتها في الرياض اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتنظيم من الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، توصية تدعو إلى إدراج رؤساء وأعضاء هيئة الأمر بالمعروف في جهازي الرئاسة العامة لشؤون الحرمين والإرشاد والتوجيه في الحرس الوطني ضمن رجال الضبط الجنائي. وأوصى الباحث الدكتور خالد المهيدب أيضا ضمن ورقة بحثه «وسائل وأساليب احتساب جهات الضبط الجنائي» التي ستناقشها الندورة، بتنظيم دورات لمنسوبي جهات الضبط الجنائي الأمنية والعسكرية والمدنية تهدف للتعريف بوسائل وأساليب الاحتساب. وتضمنت توصيات الورقة ذاتها، تنويع وسائل وأساليب الاحتساب التي يمكن لجهات الضبط الجنائي الإفادة منها، التنوع في استخدام وسائل وأساليب الاحتساب لما لها أثر ملموس في الحد من انتشار الجريمة وتقويم سلوك المحتسب. وشملت التوصيات، تقليص نظام الإجراءات الجزائية لصلاحيات جهات الضبط الجنائي فيما يتعلق باستخدام وسائل وأساليب الاحتساب التي تعين على استصلاح المحتسب عليهم، ومنح جهات الضبط الجنائي صلاحية استخدام وسائل وأساليب الاحتساب التي تعينها على أداء مهامها وتحقق مصلحة الحد من انتشار الجريمة واستصلاح المحتسب عليهم. أما الباحث حزيم العنزي فأوصى في ورقة عمله «تطور أساليب وسائل الاحتساب»، بإنشاء شبكة إلكترونية موحدة للهيئة وربطها بالفروع لضمان التواصل الدائم بين منسوبي الرئاسة، وإعادة النظر في تحسين وتطوير موقع الرئاسة على الإنترنت نظرا لأن الموقع الحالي لا يحقق الطموحات ويخلو من المهنية. كما أوصى العنزي، بتعيين موظفين مختصين في الإعلام لإيضاح رسالة الهيئة للمجتمع عن طريق إدارة العلاقات العامة والإعلام، إذ «لا يوجد موظفون مختصين بالإعلام على مستوى الرئاسة إلا ما ندر». إلى ذلك، سيتناول صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز في ورقة بحثه، دور الحسبة في تحقيق سلامة المعتقد وحفظ ثوابت الأمة وفقاً للشريعة الإسلامية والترابط بين هذين العنصرين وبين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وسيتطرق الأمير عبدالعزيز بن فهد في ورقته، إلى ما يقع على ولي الأمر من مسؤولية تأدية شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لذا جعل ولاة الأمر في المملكة أداء هذه الشعيرة من أسس الحكم ومن المهمات الرئيسة للدولة. بدوره، يستعرض الأستاذ المشارك في قسم الثقافة الإسلامية في جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله السهلي في ورقة عمله، دراسة تقويم حملة التضامن الوطني ضد الإرهاب، والتي أورد فيها أن نتائج الدراسة كشفت بأن 78 في المائة من أفراد العينة يرون أن إسهام بيانات العلماء والمشايخ كان إيجابيا، مبينا أن دور العلماء والمشايخ يبقى جوهريا في التأثير في اتجاهات الجمهور. وأشارت نتائج الدراسة ذاتها إلى أن الحملة وصلت برسالتها إلى عموم المواطنين، وشهدت تفاعلاً قوياً ومشاركات متعددة من قبل المواطنين والأجهزة المختلفة في الدولة والجامعات وشركات ومؤسسات القطاع الخاص. ومن أوراق العمل التي ستناقشها الندوة، «تأصيل الحسبة في الكتاب والسنة» يتناول فيها وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، معنى الاحتساب لغة وشرعا، مفهوم المعروف والمنكر في الشريعة الإسلامية وعلاقتهما بالنصيحة، مفهوم التغيير، وولاية الحسبة بمفهومها العام عبر الأزمان والخاص في هذا الزمان، إلى جانب مواضيع عدة أخرى. أما المشرف على مشروع الحوار الإسلامي عبدالله بن محمد الفراج، فسيتحدث عن استخدام التقنيات الحديثة في تحقيق أهداف الاحتساب، أهمية انتشار التقنية الحديثة وموضع الإنترنت، وأهداف الاحتساب. ودعا المشرف على المشروع، إلى ضرورة الاحتساب على المنكرات التقنية، إذ أن الحاجة الملحة للاحتساب عليها مع سرعة انتشارها ووجوب التصدي لها. بدورها، أوصت الأستاذة المشاركة في معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها في جامعة أم القرى الدكتورة حياة با أخضر بورقة بحثها في ندوة الحسبة «وسائل الاحتساب في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين الواقع والمأمول»، بافتتاح معاهد عليا وأقسام للحسبة، وإدراج برامج ثابتة عن الهيئة لتوضح الحقائق بجلاء علمي.