** الأهلي صالح جماهيره بفوز مستحق البارحة الأولى على الجزيرة الإماراتي، بعد عزف لا يجيده إلا نجوم السامبا، الذين أعادوا الأمل من جديد في المنافسة آسيويا، إذا ما استمرت الروح والمستوى الراقي الذي أجبر الجماهير على متابعة مجريات المباراة بحماس غير معهود. ** لم يكن غريبا أن يعود الأهلي من جديد، وأن يكون مختلفا عن غيره من الأندية، لأن وراءه عقلا يفكر ويخطط وينفذ برؤية جماعية، يشخص الداء ليجد له الدواء، دون تحميل المسؤولية لأطراف على حساب أخرى. ** الأهلي الذي يقف وراءه رجل في قامة وفكر خالد بن عبد الله رئيس هيئة أعضاء الشرف، لا خوف على مستقبله، وسيعود كما كان حاصدا للبطولات وصديقا للإنجازات المشرفة. ** من يعتقدون أنهم يجرون الأهلي إلى ساحة التحدي مع النصر، ومحاولة تصوير اللقاء المرتقب على أنه يضع النصر في مواجهة صعبة، ليكون النصر مختلفا، ويستعد بطريقة غير عادية، هؤلاء واهمون لأن الأهلي لم ولن يدخل في مثل هذه الحسابات، وسيثبت أنه بمنأى عنها، في لقاء الذهاب في جدة، وسيضع الفوز على النصر أولى خطوات المنافسة الحقيقية على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. ** في المقابل على النصراويين أن لا يبالغوا في التفاؤل، بل يجب أن يعترفوا بعيدا عن التكتيك الإعلامي، أنهم في ورطة حقيقية تهدد آمالهم وطموحاتهم المتمثلة في الحصول على الكأس، لأنهم إن فعلوا ذلك، سيغادرون مبكرا، وسيكون الأهلي مصدر أحزانهم. خلاص يا نجران: ** إرجاء الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قرار زيادة فرق دوريات المحترفين في بعض الدول الآسيوية ومنها المملكة إلى عام 2013 أصاب النجرانيين بخيبة أمل بعد أن كان أملهم الوحيد في البقاء ضمن الكبار زيادة فرق الدوري السعودي. ** نعم .. «اللي ما يأكل بيده ما يشبع»، فلم يكن نجران بحاجة إلى أن يتمسك بهذا الأمل الضائع، لو تم تدارك الأخطاء في حينها، لكنها العاطفة التي جعلت النجرانيين ينقادون وراء الكوارث وكأنها إنجازات، في محاولة لتغطية أوجه الخلل التي قادت نجران إلى هذا المصير المؤلم. ** رئيس نادي نجران مصلح آل مسلم، ربما أعلن بقاءه على كرسي الرئاسة لثلاث سنوات قادمة، متسلحا بقرار رفع عدد الأندية، وبالتالي البقاء في الأضواء، وليبرهن جديته يجب عليه أن يعلن مرة أخرى أنه لن يرحل، وسيواصل العمل المجهد بعيدا عن محفزات الإعلام. خاتمة: ** سقوط نجران أثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن الفكر يقود المال إلى تحقيق الأهداف المنشودة، ونجران حظي بتبرعات مالية غير مسبوقة في الموسم الحالي، وتحدثنا عن خطورتها إن لم تستثمر، ولامنا البعض على أطروحاتنا، لكنهم اليوم تراجعوا وتأكدوا أن المال ليس كل شيء. ** إذا احتفينا بجمع التبرعات ولهثنا وراءها، وتجاهلنا المبدعين وحيدناهم، ستكون النتائج مؤلمة، ليس على مستوى الرياضة فحسب، وإنما في كل المجالات، أتمنى أن نعي ذلك. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 168 مسافة ثم الرسالة