هنأ وزير العمل الدكتور غازي القصيبي أمس الكاتب والروائي عبده خال على فوزه بجائزة بوكر العالمية للرواية العربية. الأديب والروائي القصيبي آثر مشاركة خال فرحته بالفوز عبر رسالة كتبها، وهو على السرير الأبيض يتلقى العلاج في مستشفى مايو كلينك في ولاية منيسوتا الأمريكية. وجاء في نص الرسالة: «الأديب عبده خال.. يسرني بمناسبة حصولكم على الجائزة الدولية للرواية العربية لعام 2010م، عن روايتكم (ترمي بشرر)، أن أقدم لكم أصدق التهاني القلبية وخالص التبريكات بهذه المناسبة، متمنيا لكم دوام التوفيق والنجاح، سائلا المولى عز وجل لكم العون والسداد». عبده خال الذي أبدى اعتزازه برسالة القصيبي، قال ل «عكاظ»: «أنا ممتن لغازي الذي أجده دائما مبادرا بالتهنئة مع أي كتاب أصدره، أو محفل أشارك به وهذه طبيعة الكبار»، مفيدا في الوقت نفسه «أن الظروف لا تستطيع أن تنحي الأديب جانبا عن محيطه الذي تنفس فيه وأبدع، وقدم للناس من خلاله أروع الأعمال الروائية والشعرية، فضلا عن الكتب الأخرى التي تناول من خلالها القصيبي تجربته الثرية في مجال الإدارة». وأضاف خال: «هذا الرجل العظيم وهو على فراش المرض يراقب ويتابع الكتابة، وما ينتجه الكتاب من إبداع، وكأنه هو الذي كتبه، وهذه الصفة لا يمتلكها إلا فنان أصيل، وتاريخ غازي القصيبي حافل بمؤازرته ووقوفه مع الكتاب وتقديمهم للآخر فهو ليس ممن يردم على الأشجار لكي يبقى الشجرة الوحيدة، بل يسعى إلى إيجاد غابة من الأشجار يكون هو شجرة من بينها». وخلص عبده خال قائلا «ملايين الأصوات التي أحبت غازي القصيبي كاتبا وشاعرا وموظفا، يتضرعون لله أن ينهض من رقدته على السرير الأبيض، ليوزع أقراص الحب.. والحمد لله أن الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام لم يكن صادقا، لأننا بحاجة لغازي كي تلبس الأشجار ثيابها الخضراء».