أكد رئيس نادي الرائد فهد المطوع بقاءه في سدة الرئاسة وأنه ليس لديه النية في تقديم استقالته من منصبه، وقال لو حدث ذلك فربما يهبط الفريق لدوري الدرجة الثالثة، مشيرا إلى أنه صرف أكثر من 18 مليون ريال على الفريق الأول في هذا الموسم، وقد يحتاج أربع أو خمس سنوات من أجل استردادها، وتابع أن أي رئيس قادم للرائد ربما يواجه معاناة كبيرة بسبب عدم توفر المادة الكافية التي يستطيع معها تدبير شؤون النادي كما ينبغي كون المصاريف تفوق بكثير الإيرادات. وحول السبب الرئيس لهبوط الرائد لدوري الدرجة الأولى، ذكر المطوع أن فريقه عانى في هذا الموسم من أخطاء تحكيمية فادحة كلفت فريقنا 13 نقطة هذا إلى جانب لجنة المسابقات التي تسببت لنا غير مرة في لخبطة برنامج الفريق بسبب كثرة التوقفات والتي عانينا منها بشكل واضح وتحدث عنها كبار النقاد الرياضيين بإسهاب كبير . واعترف رئيس الرائد أنهم لم يوفقوا في جلب لاعبين أجانب على مستوى عال جدا باستثناء المدافع الأردني حاتم عقل الذي كان مميزا على حد تعبيره . وأضاف «لنا قوة في المناطق الخلفية، والمهاجم الغاني إسماعيل أدوا تم التعاقد معه خلال فترة التسجيل الثانية عن طريق وكيل أعمال اللاعبين عبدالرحمن الخنين، لكن الذي اتضح لنا أن اللاعب منقطع عن مزاولة كرة القدم لحوالي ثلاثة أشهر وعلى هذا الأساس لم يشركه المدرب في المباريات الماضية». مشيرا إلى أن الرائد قدم مستويات لا فتة في معظم مبارياته لكن عدم وجود المهاجم الذي يستطيع إنهاء الهجمة ساهم هو الآخر بعودتنا لدوري الأولى، مضيفا أنهم وفقوا إلى حد كبير في اللاعبين المحليين، وقال لدينا عناصر ممتازة جدا أحدثت نقلة نوعية في الفريق، لكن كما ذكرت عدم وجود اللاعب المنهي للهجمة قتل كل هذه الجهود التي بذلت من اللاعبين داخل الميدان . وقال إنه عاقد العزم على إعادة الرائد لدوري المحترفين في حال عدم إقرار زيادة الفرق، لكنه عاد وقال «أتمنى من سمو الرئيس العام وسمو نائبه أن ينظرا لهذه الناحية كون الرائد ونجران من الفرق الجماهيرية والمميزة في نفس الوقت وهما بلا شك لا يستحقان الهبوط نظير مستوياتهما الفنية العالية التي قدماها في الدوري» . وبين المطوع في ثنايا حديثه أنه اكتشف أمورا كثيرة في ناديه حول وجود أشخاص يقابلونه بوجه وفي غيابه يظهرون بوجه آخر، موضحا أنه عرف من الذي يحب ويخلص للنادي من عدمه، وقال إن الشدائد والظروف التي مرت علينا كشفت لي أشياء لم تخطر على بالي. إلى ذلك أبدى عدد من رجالات النادي تحفظهم الشديد حول ما جاء على لسان المطوع عندما ذكر أن الفريق سوف يهبط لدوري الدرجة الثالثة في حال استقالته، وأكدوا أن تاريخ الرائد العريق الذي يعود تأسيسه إلى العام 1374ه لا يمكن اختزاله بشخص واحد مع التقدير والاحترام لما قدمه المطوع في الموسم الماضي وفي هذا الموسم رغم هبوط الفريق الذي صرف عليه أكثر من 18 مليون ريال، مشيرين إلى أن الرائد يملك رجالا قادرين على انتشال النادي من أزماته وفعلوها غير مرة، وطالبت جماهير الرائد المخلصة من رئيس ناديها بضرورة الاعتذار لرجالات النادي الأوفياء عن ما بدر منه من تقزيم واضح لهم وهو الأمر الذي قد يوسع الفجوة ويثير المشاكل بينه وبين أعضاء الشرف الكبار والمؤثرين تحديدا. يشار إلى أن الرائد صعد للدوري الممتاز ست مرات في تاريخه وبقي أربعة مواسم متتالية إبان رئاسة الثنائي عبد العزيز المسلم وإبراهيم الربدي في أعوام 1413 ه - 1414 – 1415 – 1416، كما أنه استطاع البقاء في الموسم الماضي في عهد رئاسة خالد السيف الذي حقق أيضا بطولة النخبة الدولية التي أقيمت في أبها بمشاركة فرق محلية وعربية عريقة، وكان للمطوع دور بارز وواضح في البقاء نظير دعمه المادي الكبير، لكنه في هذا الموسم لم يستطع تثبيت أقدامه والمحافظة على مكتسبات الماضي.