اليونان وارتفاع الدولار يدفعان النفط للتراجع

رئيس أوبك يتوقع استقرار الأسعار حتى نهاية العام

هبطت أسعار الخام الأمريكي في العقود الآجلة أكثر من دولارين للبرميل أمس في ظل ارتفاع الدولار أمام اليورو وسط مخاوف بشأن اليونان.
وتراجع اليورو إلى أقل مستوى له في ثلاثة أسابيع أمام العملة الأمريكية تحت وطأة حالة عدم التيقن بشأن قدرة اليونان على الحصول على مساعدة هذا الأسبوع لخدمة ديونها المتفاقمة.
وفي قسم السلع في بورصة نيويورك انخفض سعر النفط في عقود أبريل 03ر2 دولار أو 52ر2 في المائة إلى 65ر78 دولار للبرميل بحلول الساعة 1308 بتوقيت جرينتش ليتم تداوله في نطاق بين 57ر78 و 94ر80 دولار. كما تعرضت عقود تسليم مايو (أيار) لضغوط.
في موازاة ذلك، توقع رئيس منظمة أوبك جرمانيكو بينتو أمس استقرار أسعار النفط حتى نهاية 2010 وأن المستوى الحالي جيد لكل من المنتجين والمستهلكين. وقال على هامش منتدى السلع الأولية العالمي للأمم المتحدة في جنيف «وضع الاستقرار النسبي الذي بين أيدينا الآن جيد للمنتجين من أجل تطوير الاستثمار في صناعة النفط .. الاستقرار سيستمر في الأشهر المتبقية من العام الحالي».
إلى ذلك، استبعد وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبدالله الصباح أن تعقد أوبك اجتماعا استثنائيا في يونيو (حزيران) المقبل قبل اجتماعها المقرر في أكتوبر (تشرين الأول) نظرا لأن المنظمة لا تتوقع تغيرا يذكر في أسعار النفط.
وقال لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» وتلفزيون الكويت في فيينا أمس، إن أعضاء اوبك مقتنعون بأنه لن يكون هناك أي تغيرات يعتد بها في أسعار النفط في ضوء «النمو المعقول» للاقتصاد العالمي. وأضاف أن أسعار النفط في نطاق مقبول للمنتجين والمستهلكين معا وحث على مزيد من الالتزام بحصص الإنتاج المستهدفة.
من جانب آخر، قال وزير النفط القطري عبدالله العطية أمس إن صادرات الخام الروسي إلى منطقة المحيط الهادي لن تضر بأسعار نفط الشرق الأوسط الذي يجري تصديره إلى آسيا.
وبدأت روسيا أواخر 2009 تصدير مزيجها الجديد اسبو من ميناء كوزمينو على المحيط الهادي وذلك في خطوة أولى لزيادة صادراتها إلى الأسواق الآسيوية.
وتعتزم شركة ترانسنفت الروسية التي تحتكر أنابيب النفط في البلاد زيادة صادرات مزيج اسبو في أبريل (نيسان) بنسبة 9ر7 في المائة على أساس يومي من مارس (آذار) لتصل إلى 3ر1 مليون طن.
وردا على سؤال إن كان مزيج اسبو سيضر بأسعار الأنواع المنافسة من النفط في الشرق الأوسط قال العطية إن نفط الشرق الأوسط لايزال مميزا. وأضاف «إنه قريب من الأسواق ويقلل تكلفة النقل. سعر النفط يتحدد وفقا لقوى السوق».