فيما يبدو أنه امتداد لحديثنا عن قضية السمنة والبدانة وصلني بريد إلكتروني طريف يعلق على مقال «سمنة تؤدي إلى الطلاق» يتهم من تمارس الرياضة لخفض وزنها بأنها «ناقصة عقل» وهو يهددني في حال عدم كتابة مقال يطمئن السمينات بأنه «يوجد من يحبهن ويكن لهن الإعجاب»، فسوف يقاضيني بتهمة العنصرية..! ويشرح وجهة نظره بقوله: «طالما كتبت عن مشكلة السمنة لأحد أبناء هذا الوطن فاكتبي عن مشكلتي أنا لأني أحد أبناء هذا الوطن أيضا، وفي حال عدم الكتابة سأقاضيك بتهمة العنصرية، مشكلتي أنني أحب المرأة السمينة ويغيضني معرفة أن إحدى السمينات تزاول الرياضة وتحاول إنقاص وزنها، وأعتبرها ناقصة عقل، فهلا سمحت بطمأنة السمينات بأنه يوجد من يحبهن كما هن ويكن لهن الإعجاب، علما بأني لست سمينا بحسب رأي والدتي بالطبع». انتهى ليس قارئنا الذي ذكرناه ويهدد بالمقاضاة مختلفا عن شاب ثلاثيني راغب في الزواج أثار استغراب أحد القائمين على المشاريع الخيرية للزواج بتحديد شرط يتشدد في عدم التنازل عنه وهو تزويجه بمن يزيد وزنها عن «100 ك»..! ومن عالم الأمنيات الحالمة التي تريح الدبدوبات من وجع القلب وهم الجهود المبذولة لإنقاص الوزن ثم استعادته ثم محاولات إنقاصه لندفق الأموال الطائلة في مجال صناعة «النحافة» المزيفة إلى الأرقام المخيفة وبحسب ما نشر الجمعة 29 يناير 2010 في هذه الصحيفة تفيد دراسة حديثة أن 52 في المائة من نساء السعودية يعانين السمنة بحسب المدير التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني في القطاع الشرقي د.أحمد العرفج والدراسات والبحوث العلمية، وتشير الدراسة إلى ارتفاع وانتشار ظاهرة السمنة في العالم بصورة عامة وفي المملكة خاصة. وحاليا يوجد هجرة معاكسة لمن كرسوا لأعوام طويلة فكرة رفض المرأة البدينة وتتويج النحيفة والرشيقة ملكة الموضة والأناقة والطلب مرتفع على المكتنزات ربما لأن الملايين من النساء والفتيات المهووسات بالنحافة عجزن عن تحقيقها ولخطب ودهن يحاول «هوامير الموضة» استمالتهن بتغيير فكرة أن المرأة النموذج «النحيفة» هي المستهدفة.. والمهم الآن إجراء استطلاع رأي حول: البنت «الدبدوبة» من الذي يفضلها وهل تنقرض فكرة جمال الروح لتنتصر فكرة جمال الشكل..؟! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة