يعقد المندوبون الدائمون اجتماعا تحضيريا صباح اليوم للإعداد لاجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي يعقد صباح اليوم التالي «الأربعاء». ويناقش اجتماع المندوبين البنود المعروضة على جدول أعمال الدورة 133 لمجلس الجامعة، التي تنتقل رئاستها إلى الصومال «فيما كانت سوريا قد رأست الدورة المنتهية رقم 132»، وتتصدر جدول الأعمال القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، في ظل التطورات التي جرت مؤخرا من جراء الخطط الاستيطانية وضم الاحتلال الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال في القدس الشريف إلى التراث اليهودي. وستعقد لجنة المبادرة العربية اجتماعا لوزراء خارجيتها مساء غد بمشاركة الأمين العام للجامعة والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، الذي سيعرض تقريرا مفصلا على الاجتماع يكشف السياسات الإسرائيلية وتقويضها الجهود المبذولة لكسر الجمود الذي يواجه العملية السياسية، والعمل على استئناف مفاوضاتها. وكشفت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة في القاهرة عن أن تقرير أبو مازن يتضمن رؤية تشاؤمية حيال مستقبل العملية السياسية من جراء السياسات والممارسات الإسرائيلية، فيما سيضع العرب أمام التزاماتهم ودعوتهم إلى اتخاذ إجراءات، وقرارات ترقي إلى مستوى هذا التحدي، ومن شأنها العمل على لجم هذه السياسات. وأكدت المصادر في هذا الصدد أن أية إجراءات أو قرارات ستتوقف على نتائج المشاورات العربية خلال الاجتماع المغلق للجنة، وما سيشهده من مداولات وأفكار حيال هذه القضية الخطيرة، فيما استبعدت الدعوة إلى قمة طارئة بالنظر إلى قرب انعقاد القمة العادية الشهر القادم، ولفتت إلى أن هذا الموضوع سيكون حاضرا بقوة على جدول أعمالها، وسيتصدر اهتماماتها ومناقشاتها. وتضم لجنة المبادرة كلا من: فلسطين، ومصر، والسعودية، والأردن، وسورية، ولبنان، والبحرين، واليمن، والسودان، وتونس، والجزائر، والمغرب، وقطر، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية.