عقب ثلاثة أعوام من الحصار الاقتصادي الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة، يعيش 1.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة -وعلى نحو خاص النساء والأطفال- تحت ظروف معيشية صعبة. السلطة الفلسطينية فندت تلك الحياة المأساوية التي يعيشها سكان القطاع في خطاب وجهته البارحة الأولى، إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة وأمين عام المنظمة الدولية بان كي مون «أن قطاع غزة يدخل اليوم الألف للحصار الإسرائيلي، وحثتهم على ممارسة الضغوط على إسرائيل لرفع الحصار». وجاء في الخطاب أن الحصار أثر سلبا على قابلية الحياة من النواحي كافة. وأضاف أن المؤشرات الاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها من النواحي الاجتماعية، تكشف عن حجم المعاناة الإنسانية التي ألحقتها قوة الاستعمار عن عمد بالمدنيين الفلسطينيين، فيما يشكل بالتأكيد عقاب جمعي على مقياس جريمة حرب. وأشار إلى أن الفقر لا يزال متفشيا حيث يعيش أكثر من 70 في المائة من السكان دون خط الفقر، ويعتمدون على المساعدات الغذائية من أجل البقاء ويقيد الحصار الصادرات والواردات مما يتسبب في ارتفاع معدل البطاقة بشكل كبير، بينما انهار نظام الرعاية الصحية في حالة من العطب والاضمحلال. ويتطلب الوضع الراهن من المجتمع الدولي اتخاذ قرار جريء بإنهاء الحصار وإلزام المحتل بذلك. ووقف ألف يوم من الحصار بكل ما حملته من مآسٍ ومعاناة وقهر والانتقال بمليون ونصف المليون فلسطيني إلى حياة كريمة حرة يعيشون فيها كباقي العالم. من باب تحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والقانونية تجاه الحصار.