أحبت نادين مشرف التصوير، فمنذ صغرها فحين كانت ابنة الثمانية أعوام استخدمت الكاميرا الخاصة بوالدها للتصوير، وعندما لاحظ والدها إتقانها لبعض الصور رغم صغر سنها، وجهها لأساسيات التصوير ليمثل لها هذا التوجيه البداية الفعلية في مشوارها، ولتصبح فيما بعد أستاذة في التصوير الفوتوغرافي. تؤمن نادين بأن دقة وسرعة إلتقاط الصورة هو ما يميز المصور الماهر، فضلا عن استخدامه للتقنيات الحديثة في معالجة الصور. وترى أن شخصية المرأة تؤثر في توثيق اللقطات المراد إلتقاطها، فلكل إمرأة بصمة تظهر شخصيتها: فهناك من تهتم بتصوير البورتريه، وأخرى بالتصوير الدعائي، وثالثة بالمناظر الطبيعية والتصوير المعماري وغيرها من أشكال التصوير. وتضيف: هناك من تتفنن في استخدام الإضاءة التي تساعد على إخراج الصورة بالشكل المطلوب، أما من حيث الألوان والمعالجة، فترى أن ذلك يعتمد على مهارة وذوق وشخصية المصورة. وكمدربة تصوير، ترى نادين أن الفتاة السعودية قد أبدعت في إلتقاط صور بمقاييس جمالية معبرة ومتقنة حرفيا، إلا أن من المهم أن تواكب آخر ما توصل إليه علم التصوير الفوتوغرافي، حتى تستفيد من هذه التقنيات في تطوير قدراتها سواء على نطاق المنافسة المحلية أو العالمية، لافتة أن للسفر و«الإنترنت»والفضائيات تأثيرا كبيرا في عمل المصورة. عن الصعوبات التي واجهتها تقول: «كنت أخشى أن تتأثر الصورة بأي عيب قد أتفاجأ به بعد طباعة الصور، لذا كنت أصورالمنظر الواحد عدة مرات وبوضعيات مختلفة لاختيار الأنسب. وحول التصوير الحديث تقول «أصبحت مهمة المصور اليوم أسهل مقارنة بما كان سائدا في السابق، حيث كان يقضي وقتا أطول حتى تظهر الصورة باستخدام الكثير من الأدوات والمحاليل والغرفة المعزولة الضوء». وعن مستقبل الفوتوغرافيات وماينقصهن للوصول إلى العالمية، ترى نادين أنه فيما لو اتبعت المصورة السعودية أسس التصوير المحترف، واستعانت بالتقنيات الجديدة، فلن ينقصها سوى إظهار إبداعها وحتما ستصل يوما ما إلى العالمية. وتسعى نادين لإقامة معرض عن آثار جدة القديمة المنطقة التاريخية، إضافة إلى صور أطفال في لقطات نادرة. منوهه بأهمية أن يتحلى كل من يعمل في هذا المجال بالصدق والأمانة، بحيث لا تسرب صورا لغير أصحابها.