توصلت «عكاظ» لأحد أقارب وليد جربوع الحربي الذي تكرر اسمه، بعد إعلان تنظيم القاعدة في اليمن مقتل إبراهيم صالح الخليفة الذي ذكر معلومات عن وليد، إذ اتهم الأخ الأكبر لإبراهيم الدكتور خليفة الخليفة، وليد الحربي بأنه وراء إقناع أخيه بالانضمام إلى تنظيم قاعدة الجهاد في اليمن. وأفصح قريب الحربي (فضل عدم ذكر اسمه)، عن أن وليد في العقد الثالث من عمره وأوقف بعد أحداث حي الجوازات في الرس عام 1425ه للاشتباه به، «حيث مكث في التوقيف أكثر من عام»، وغادر إلى اليمن قبل عام، مشيرا إلى أن أسرة وليد تلقت منه عدة اتصالات وحاول والداه إقناعه بالعودة ولكنه لم يرضخ لهما. وقال إن وليد غادر المملكة قبل عام كامل، «ولا نعلم إن سافر بجواز رسمي أو بواسطة التهريب»، مناشدا قريبه ومن معه بالعدول عن هروبهم والعودة إلى الوطن وتسليم أنفسهم، إذ ينتظر والداه خبر عودته أو حتى اتصال منه. وبين القريب أن وليد الحربي التحق بجامعة القصيم ولم يكمل دراسته الجامعية، كما لم يتزوج، مستغربا في الوقت نفسه أن يكون لوليد كل هذا التأثير الذي ربط به. من جانبه، أكد محمد الخليفة شقيق إبراهيم الخليفة أن ارتباط شقيقه مع وليد الجربوع كان منذ الصغر، «إذ درسا الابتدائية في مدرسة مركز الشنان في محافظة الرس»، مضيفا أن وليد اتصل بهم قبل شهر تقريبا وأبلغهم بوفاة إبراهيم في قصف للقوات اليمنية على موقع اختبائهم، وستنشر المعلومات كاملة في موقع الفلوجة. وأفاد محمد الخليفة أن وليد أخبرهم أن إبراهيم توفي وحده في ذلك القصف، مشيرا إلى أنه بعد نشر الصور تأكدنا جميعا من هويته. وتحدث محمد عن أخيه إبراهيم بالقول: «إنه لم يتصل بنا سوى ثلاث مرات منذ أن غادر في شوال الماضي، ولم يخبرنا عن موقعه ولكن في آخر اتصال قال إنهم يعيشون في كنف قبائل لم يحددها»، مؤكدا «أبلغنا الأمن بعد غيابه، بجميع اتصالاته، وزودناهم بالأرقام التي تحدث منها»، مشيرا إلى أنه لم يسبق أن ثارت حوله أية شبهة، «ولم يتم توقيفه في أي وقت، بل كان كأي شاب بار بوالديه ويرعى والدته، إذ كان الأقرب لها، كما اشتهر في العائلة بمحبته لخدمة الجميع وكان راعيا لأشقائه الثلاثة الأصغر منه». وخلص محمد الخليفة بدعوة جميع أبناء الوطن المغرر بهم إلى العودة إلى بلادهم وأسرهم، خصوصا بعد المعاناة والبكاء اليومي الذي تعيشه والدتنا بعد نبأ مقتل إبراهيم.