قالت الرئاسة الأفغانية أمس أن الرئيس حامد كرزاي ناقش مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما فرص السلام مع طالبان في حديث هاتفي من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة. ويتحدث أوباما مع كرزاي أقل مما كان يفعل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، ولم يزر أفغانستان منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة عام 2008. وقال بيان للرئاسة الأفغانية: خلال حديث الفيديو أعطى كرزاي صورة لأوباما عن الجهود الأفغانية لتسريع السلام والمصالحة الوطنية وهو ما رحب به الرئيس الأمريكي. وجاء في بيان الرئاسة الأفغانية أن كرزاي وأوباما أكدا على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا موحدا من المحادثات مع طالبان. وأعرب كرزاي أيضا عن رغبته في ألا تصبح بلاده مسرحا لحرب بالوكالة بين دول أخرى، في تصريح يمكن أن يفسر على أنه إشارة إلى التوترات بين الهند وباكستان أو بين الولاياتالمتحدة وإيران. وفي سياق متصل، قال دبلوماسيون إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أشار في تقرير جديد بشأن أفغانستان إلى أن المنظمة الدولية مستعدة لمواصلة محادثات غير رسمية مع طالبان، لكن الاتصالات يجب أن تكون حذرة. وسيناقش مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة تقرير بان يوم الخميس، وسيجري اقتراعا الأسبوع القادم على توصيته لتمديد التفويض الممنوح لبعثة الأممالمتحدة في أفغانستان «يوناما» 12 شهرا أخرى. وقال بان إن تفويض يوناما يسمح لها ببذل مساعٍ حميدة لدعم تنفيذ برامج المصالحة التي يقودها الأفغان، والتي من خلالها يحاول الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عرض عفو عن متمردي طالبان.