يصل مسؤول الغرف التجارية في وزارة التجارة يحيى عزان قريبا إلى المدينةالمنورة للوقوف على أسباب تأخر إنهاء الإعدادات الخاصة بعقد الجمعية العمومية لغرفة المدينة، بعدما منحتها الوزارة شهرا من أجل عقدها قبل نهاية الشهر المقبل على أقصى تقدير تمهيدا لإجراء الانتخابات. وأعربت مصادر مالية في الغرفة عن قلقها من الأرقام الموجودة في الموازنة، مشيرة إلى احتمالية تسجيل عجز بقيمة ثلاثة ملايين ريال قياسا بحجم الإيرادات الفعلية، خصوصا أن الإيرادات المتوقعة التي شملت 11 بندا بعضها لا يمكن أن يوفر أي إيراد للغرفة، نتيجة تعطل أعماله أو لعدم وجوده. وكانت الغرفة قد أعدت في موازنتها التقديرية للإيرادات مليون ريال لمدينة المعارض الموقوفة من قبل إمارة المنطقة، في الوقت الذي تطالب وزارة التجارة باسترداد المعارض أو دفع الإيجار. كما تضمنت الموازنة توقعا بإيرادات قدرها 1.5 مليون لمركز التدريب في حال إبرام عقد مع مؤسسة متخصصة في التدريب، ما يعني أن عدم الوصول إلى عقد مناسب سينجم عنه عجز في البند ومع ذلك جرى اعتماده من قبل مجلس الإدارة. كما توقعت الحصول على مبلغ وقدره 200 ألف ريال كإيرادات للدراسات والبحوث رغم أن الغرفة لا تمتلك جهازا مختصا لتولي مثل هذه المهمة، في حين أشارت الموازنة إلى احتمالية وصول إيرادات الإعلام والنشر إلى ربع مليون ريال في حال أصدرت خمس مطبوعات منتظمة عبارة عن أدلة للخدمات، الصناعة، السياحة، التجارة، العقار، المقاولات، ومجلة الغرفة. إلى ذلك، تحفظت المصادر المالية على التوقعات التي تشير إلى إدخال 250 ألف ريال من إصدارات مطبوعة، رغم عدم وجود تلك الإصدارات التي يفترض بها أن تكون ضمن حزمة الخدمات المقدمة للمنتسبين لا أن تكون وسيلة ربحية. وشهدت الجمعية العمومية خلال الدورة الحالية تأخيرات متعددة على مدى السنوات الماضية، بعضها قاد إلى نشوء خلافات داخل مجلس الإدارة وصلت إلى حد تقديم شكاوى إلى وزارة التجارة. من ناحية ثانية، باعت الغرفة سيارة الأفالون (الهدية) بقيمة 105 آلاف ريال بعدما اشترتها بقيمة تزيد على 120 ألف ريال، واعتمد المجلس قيمة البيع بعدما وصل إليهم هذا العرض كأعلى عرض حصلت عليه الغرفة التي كانت حددت بأن تكون قيمة البيع 110 آلاف ريال، لكنها عجزت عن الحصول على راغب في شراء السيارة بهذه القيمة. وجاءت عملية بيع السيارة في أعقاب رفض مدير مكتب العمل عبد الخالق العتيق أخذها عندما قدمها مجلس الإدارة إليه في وقت سابق.