تكشفت تفاصيل جديدة في مسلسل هدايا الغرفة التجارية الصناعية في المدينةالمنورة، وظهرت معلومات عن مبالغ مالية خصصتها الغرفة لشراء سيارة لصالح فرع وزارة التجارة، بينما تسجل هذه المبالغ في الميزانية السنوية الرسمية للغرفة تحت بند المساهمات الخارجية. وأبلغ "عكاظ" أمين عام الغرفة أمير سليهم أن الغرفة «تقدم إلى فرع وزارة التجارة في المدينةالمنورة مبلغ 44 ألف ريال شهريا منذ العام 1421ه وبإجمالي 4.75 مليون ريال في تسع سنوات». وأرجع سليهم خلفية هذه المبالغ إلى أن بداية الصرف في عام 1428ه كانت بغرض مساعدة فرع الوزارة لشراء سيارة، لكن الغرفة استمرت في الصرف شهريا، "وبما يبدو أن المطلوب قطار وليس سيارة". وزاد أمين عام الغرفة إن المبلغ الشهري "يسجل ضمن ميزانية الغرفة السنوية تحت بند المساهمات الخارجية, وذلك في ثلاث شيكات يعتمدها رئيس مجلس إدارة الغرفة والأمين، الأول بقيمة 30 ألف ريال, والثاني ب 11 ألف ريال, والمبلغ المتبقي في شيك ثالث". لكن أمين عام الغرفة عاد وقال "سأرفض اعتماد المبلغ المخصص لفرع وزارة التجارة حتى أحصل على أمر واضح وصريح بصرف المبلغ مدعما بالتفسيرات الواضحة من مجلس الإدارة لأنني مؤتمن على أموال الغرفة". "عكاظ" سألت أيضا عضو مجلس إدارة الغرفة حسن الشريف عن هذه المبالغ، فأوضح: "ندفع 30 ألف ريال للحصول على الخدمات". رافضا التعليق على حجم المبلغ المدفوع. في المقابل، ألمح مصدر رفيع في وزارة التجارة إلى "احتمال فتح تحقيق رسمي لمعرفة تفاصيل مبلغ ال 44 ألف ريال الشهري الذي يتلقاه فرع المنطقة من الغرفة". نافيا علمه بالموضوع". وكانت “عكاظ” رصدت رفض مدير مكتب العمل والعمال في منطقة المدينةالمنورة عبدالخالق العتيق أخذ هدية عبارة عن سيارة «أفالون» تتجاوز قيمتها 121 ألف ريال، قدمتها غرفة التجارة والصناعة في المنطقة. وطلب مدير مكتب العمل في حينه من مجلس إدارة الغرفة استعادة السيارة، ومخاطبة وزارة العمل بشأن إضافتها إلى ملكية الوزارة «في حال كان الهدف تفعيل جوانب العمل بين الطرفين».