تدرس المحكمة العامة في محافظة جدة أوراق قضية شاب في الأربعينيات من عمره، متهم باختطاف تسع فتيات صغيرات، أعمارهن بين (سبعة و 13 عاما)، والاعتداء عليهن قبل إخلاء سبيلهن. وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية ضبطت الشاب في منطقة الباحة، إثر تعميم أصدرته شرطة محافظة جدة للبحث والتحري عنه، على خلفية بلاغات تلقتها من أسر الفتيات اللواتي تعرضن للاغتصاب في ظروف متشابهة. وتكشف للأجهزة الأمنية التي تلقت بلاغات القضية أن الجاني في جميع الحالات هو نفسه، «إذ اعتمد نفس أسلوب الخطف، والاعتداء والأسلوب». وأظهرت المعلومات أن الجاني عمد إلى خطف الفتيات الصغيرات من مواقع عدة في جدة، بينها مستشفى حكومي، مركز تجاري، قرب قصر أفراح، حديقة عامة، وشارع عام بالقرب من محل تجاري مجاور لمنزل الفتاة. وعلمت «عكاظ» أن الأجهزة الأمنية استعانت ببعض الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة في المستشفى، وجار التحقق من بعض اللقطات لعدم جودتها. وفي الوقت الذي توقعت فيه مصادر «عكاظ» أن يواجه الجاني عقوبة القتل حدا، خصوصا وأنه مسجل في صحيفة سوابق المتهم حادثتا لواط، وذلك بعد أن تعرفت عليه ثلاث فتيات من اللواتي اعتدى عليهن. من جانبه، أكد ل «عكاظ» المستشار القانوني لهيئة حقوق الإنسان الدكتور عمر الخولي أن عقوبة حد الحرابة ستطال المتهم، متى ما توافرت الأدلة الدامغة وتوجت باعترافاته، وفي حال درئ عنه الحد، لأي سبب من الأسباب التي تقدرها الدائرة القضائية، فمن الممكن أن يواجه حكم القتل تعزيرا. وشدد الخولي على ضرورة بذل المزيد من الاهتمام في مراقبة الأطفال وخاصة في الأماكن العامة، مطالبا في الوقت نفسه بأهمية التوسع في استخدام تقنية التصوير بكاميرات المراقبة، على غرار ما يحدث في الدول المتقدمة، والتي أثبتت فعاليتها في الكشف عن عدد من الجرائم.