تدخل حراس أمن جامعة أم القرى البارحة، لاحتواء خلاف نشب بين أكاديميين وطلاب متقدمين لاختبار القياس الذي اشترطته وزارتا التربية والتعليم والخدمة المدنية لتعيين خريجي الجامعات. وفي التفاصيل، بدأ الخلاف بعد حرمان الطلاب المتقدمين من دخول قاعات الاختبار بحجة عدم وجود مقاعد شاغرة في القاعة، ما أثار حفيظة الطلاب خصوصا أنهم استكملوا إجراءات تسجيل الدخول في وقت سابق ودفعوا الرسوم. وبحسب الطلاب، فإن غياب التنسيق المباشر والمبكر بين مركز القياس وجامعة أم القرى حرم نحو 50 طالبا من فرصة الاختبار، ما جعلهم يوجهون تهمة سوء التنسيق للجامعة والمركز. وعلى إثر ذلك، عمت الفوضى قاعة الملك عبد العزيز في مبنى جامعة أم القرى في العابدية لمدة ساعة قبل انطلاق الاختبار، ونشب الجدل بين الطلاب والأكاديميين المشرفين على الاختبار دون جدوى، ليتدخل أمن الجامعة لفض التجمع أمام بوابة القاعة والسيطرة على سير الاختبارات. وأكد ل«عكاظ» عدد من الطلاب المحرومين أنهم لاحظوا مقاعد شاغرة في القاعة، لكن تعنت المنظمين حال دون دخولهم، وتساءل الطلاب عن مصير مستقبلهم بعد حرمانهم فرصة الاختبار دون مبرر منطقي. وشدد الطلاب على وجود شواغر عديدة في قاعة الاختبار؛ خلافا لما تعذر به المنظمون، موضحين أن رئيس لجنة التنظيم طلب منهم الانتظار خارج القاعة لدقائق، لكنه أغلق بوابة القاعة. من جهته، بين ل«عكاظ» مصدر في جامعة أم القرى أن الطلاب الذين لم يسمح لهم بالاختبار هم في قوائم الاحتياط وليسوا أساسيين في الاختبار، مشيرا إلى أن المنظمين أرجأوا دخولهم، مؤكد أنهم يتحملون مسؤولية تأخرهم في التسجيل الإلكتروني في موقع المركز. وخلص إلى أن الجامعة ليس لها أية علاقة في التسجيل، هي فقط جهة تنظيمية للاختبار وفق بيان بالأسماء.