فشل أكثر من 1300 طالب وطالبة من اجتياز اختبار القدرات الذي فرضته كلية التربية في جامعة أم القرى للمتقدمين لبرنامج الدكتوراة المسائي، بعد إعلانها أمس عدم ترشيح أحد للبرنامج. ووصف ل «عكاظ» الطلاب والطالبات صيغة الاختبار بالمثيرة للجدل، ومخالفة للأنظمة، عبر طريقة وضع الاختبار لبرامج المناهج وطرق التدريس، الإدارة التربوية، والتربية الإسلامية. من جهته، أكد ل «عكاظ» مصدر مسؤول في الجامعة، أنه بإمكان الطلاب والطالبات التقدم بشكوى لدى الجهات المعنية، ودعمه بمستندات تثبت صحة تظلمهم من أجل النظر فيها وإنصافهم. من جانبها، أوضحت ل «عكاظ» اللجنة الإعلامية للمتقدمين أن الجامعة أعلنت عن وجود برنامج مسائي للدكتوراة في عدد من الكليات قبل ثلاثة أشهر، ومن بينها كلية التربية، وحصل الطلاب والطالبات على إشعارات قبول، ثم حدد موعد للاختبار التحريري في 10/10/1431ه، والمقابلة لمن يجتاز الاختبار في 17/10/1431ه. وقالت اللجنة «إن المتقدمين استعدوا لاختبار التخصص المعتاد الذي تقيمه الجامعة، إلا أنهم تفاجأوا بأن الكلية قدمت لهم اختبارا في القدرات بشكل مفاجئ، وهم على مقاعد الامتحان، وبينوا لهم أن من يجتاز اختبار القدرات بنسبة 70 في المائة سيلتحق باختبار آخر في التخصص يتم تحديده لاحقا». وأشارت اللجنة إلى أن الاختبار لم يتم إعداده بشكل علمي، إذ يتكون من 100 سؤال، والإجابة عليها محددة في 90 دقيقة، إذ جاءت غالبيتها في مواد الرياضيات، الإحصاء، واللغة الإنجليزية، في حين أن اختبارات مركز القياس تمنح الطلاب فترة ثلاث ساعات للإجابة على الأسئلة. وتساءلت اللجنة عن عدم إشراف مركز القياس على اختبار القدرات، عدم استشارة الجهات المختصة وأقسام الجامعة، عدم إبلاغ المتقدمين بطريقة الاختبار، إجبار المتقدمين على الاختبار في قاعة الامتحان دون إشعار مسبق، وفشل آلاف المرشحين من اجتياز الاختبار. وذهبوا إلى أنه ليس منطقياً أن المتقدمين لبرنامج الدكتوراة، وهم من مختلف جامعات المملكة غير مؤهلين، على رغم حصول الكثير منهم على الامتياز في الماجستير بمرتبة الشرف الأولى. وأكدت اللجنة أن المتقدمين يعتزمون رفع شكوى رسمية لدى إدارة الجامعة، تتضمن إخضاع المتقدمين لاختبار تحريري بالتخصص كباقي الكليات والأقسام في الجامعة. من جهته، أوضح محمد القرني (مرشح) عدم وجود تفسير لفشل آلاف المرشحين، من الحصول على نسبة 70 في المائة من اختبار القدرات، مضيفاً أن كليات المملكة لا تقيم اختبار قدرات لمرحلة الدكتوراة. وقال علي عبدالله (مرشح) «إن جميع الطلاب والطالبات استعدوا منذ شهرين ونصف لاختبار التخصص، ولكننا تفاجأنا باختبار للقدرات، الذي فشلنا في اجتيازه بطرق غير نظامية». ودعا عبدالله هلال (مرشح) الجامعة إلى الاستعانة بمركز القياس كجهة معترف بها للإشراف على أسئلة القدرات بالتنسيق مع الكلية، خصوصاً أن غالبية الطلاب اجتازوا اختبار القدرات في المركز بنسبة 90 في المائة.