كشف ل«عكاظ» صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبد الله المشاري آل سعود مدير المركز الوطني للقياس والتقويم، عن تنفيذ مشروع لإجراء اختبارات قياس لمنسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن العديد من الجهات الحكومية تطلب إجراء اختبارات لمنسوبيها. ونفى إجراء اختبارات قياس لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات على غرار إحدى الشركات الأمريكية، معلنا عن تنفيذ مشروع تتبناه وزارة التعليم العالي لقياس مخرجات الجامعات في بعض التخصصات. وعن تعيين بعض المعلمين الراسبين في اختبارات القياس في وظائف تعليمية، حمل مدير المركز الوطني للقياس والتقويم، في انطلاقة فعاليات اللقاء الدوري العاشر لعمداء القبول والتسجيل في جامعات المملكة التي استضافتها جامعة الطائف أمس، وزارة التربية والتعليم مسؤولية تعيين المرشحين للوظائف التعليمية بعد خضوعهم لاختبار المركز، سواء أكانوا ناجحين أو راسبين، وتم تعيين بعض الراسبين عندما اضطرت الوزارة للاستعانة بهم في بعض التخصصات كالرياضيات، إذ إنها كانت أمام خيارين؛ إما أن تترك الفصول دون معلمين، أو تعيين القريبين من درجة النجاح، مشيرا إلى أن تعيينهم سيكون مؤقتا من خلال توقيع عقود مؤقتة معهم، على أن ينجحوا في اختبار القياس بعد ذلك. وفي سؤال حول كسبهم للعدائية بسبب الاختبارات التي يجريها المركز لتسببها في حرمان الكثير من الوظائف، قال الدكتور فيصل «من الطبيعي أن نكسب تلك العدائية من الأفراد، فنحن منذ أن بدأنا في إجراء اختبارات المعلمين زادت علينا الضغوط الاجتماعية، والصحافية، لكن نعتقد أن هذا شيء طبيعي، وعلينا أن نصبر ونستمر، وكثير من المسؤولين في العالم القائمين على الاختبارات غير محبوبين». وحول المشاركة في لقاء عمداء القبول والتسجيل، أوضح الدكتور المشاري: منذ سنوات ونحن نشارك في لقاءات عمداء القبول والتسجيل التي تأتي من خلال دعوة العمداء لنا وبسبب ارتباطنا القوي من خلال إشرافنا على معايير القبول والبيانات التي نزود بها الجامعات تمهيدا للقبول، فالاختبارات التي نقدمها في المركز لا بد أن تكون لها مصداقية تعني أننا ندرس أداء الطلاب في الجامعات وكيفية ارتباطها مع معايير القبول، واليوم عرضنا خلال اللقاء كيف أداء الطلاب في الجامعة مقارنة مع أدائهم في الاختبارات، فالارتباطات وجدناها جيدة بين اختبار الثانوية، القدرات، والتحصيلي، وهذه أهم معايير القبول، ووضح أن هناك ارتباطا، وهو يختلف من جامعة لجامعة ولكن بشكل عام هو ارتباط قوي. من جهته، أوضح ل«عكاظ» عميد القبول والتسجيل في جامعة الطائف الدكتور هشام الزير، أن اللقاء استعرض تجارب عدد من الجامعات في آليات القبول، وكيفية التنسيق فيما بينها، توحيد آلية القبول، وربطها إلكترونيا بشاشة قبول واحدة تكون مرآة حقيقية لعدد المقاعد الشاغرة، ومنع المتقدمين من الحصول على أكثر من مقعد جامعي وتفويت الفرصة على الآخرين. وأضاف: ناقش الاجتماع مشاكل التسرب وأثره في الجامعات، بالإضافة إلى القراءة الاستشرافية لمعايير القبول الحالية، وأثرها في التقويم الأكاديمي.