أعلن وزراء أوروبيون أمس، أن الاتحاد الأوروبي بات مستعدا بمفرده لتشديد العقوبات على إيران بشأن برنامجها النووي؛ نظرا لعدم التوصل إلى اتفاق في الأممالمتحدة بسبب تحفظ الصين. وعلى هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في فنلندا، وردا على أسئلة الصحافيين عما إذا تم التوصل إلى إجماع حول عقوبات أوروبية أحادية الجانب إذا اقتضى الأمر، قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير «عموما نعم». وأضاف كوشنير، الذي تحتل بلاده مقعدا دائما في مجلس الأمن الدولي والعضو في مجموعة الست التي تتفاوض مع إيران بشأن ملفها النووي «لكن علينا مناقشة أي نوع من العقوبات». وتشتبه الدول الست الكبرى (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) في أن إيران تعد لقنبلة ذرية تحت غطاء برنامج نووي. وشاطره الرأي نظيره الفنلندي الكسندر شتوب الأحد عندما تحدث عن «إجماع كاف» في الاتحاد الأوروبي حول هذه المسألة. وصرح للصحافيين قائلا: «إنه إذا أخفقت الدبلوماسية فإننا سنلجأ إلى عقوبات في الأممالمتحدة»، مضفيا «وإذا لم نتوصل إلى اتفاق (في مجلس الأمن) أظن أن ثمة إجماع يتبلور في الاتحاد الأوروبي لاتخاذ بعض الإجراءات الأحادية من الجانب الأوروبي». وهذه المرة الأولى التي يعرب فيها مسؤولون أوروبيون بوضوح عن هذا الاستعداد، الذي كانت عدة دول أوروبية ترفضه حتى الآونة الأخيرة.