نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف البارحة الأولى، مشروع المؤسسة في القريات، مسلما 100 مستفيد وثائق الوحدات السكنية. واطلع الأمير فهد بن بدر على جامع الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يتسع ل 700 مصل، مدشنا مركز الملك عبدالعزيز للتدريب والتأهيل ومركز الأميرة فهدة بنت العاصي الشريم الثقافي، جائلا ومرافقوه داخل أحد المباني واستمع لشرح عن محتوياته. وأعرب أمير منطقة الجوف عن تشرفه بافتتاح مشروع الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي في محافظة القريات، مشيرا إلى أن هذا المشروع الوطني الإنساني يعد من أبرز المشروعات والمبادرات التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين. وقال الأمير فهد بن بدر: «اللافت في هذا المشروع هو أنه يتعدى الهدف المعلن من إنشائه وهو إيواء أكثر 714 مواطنا في 100 منزل، يتعدى ذلك إلى احتواء كل مواطن من ساكني هذه المنازل وتأهيلهم للاستمرار في حياتهم بكل إيجابية من احتوائهم تعليميا وتدريبيا وتوعويا». وزاد أمير منطقة الجوف: «وبهذا تكون النظرة من وراء هذا المشروع العملاق عميقة وبعيدة جدا وتتضح معالمها بإذن الله عندما يتحول ساكنو المشروع إلى مواطنين منتجين قادرين على إفادة أنفسهم ورد الجميل لبلادهم من خلال الاعتماد على أنفسهم واستثمار طاقاتهم». وعد الأمير فهد بن بدر المشروع رائدا في مجال تأهيل وصناعة الإنسان واحتواء مشكلاته وهمومه والغوص معه في أعماق حياته الاجتماعية والأخذ بيده ليقف قويا قادرا على العطاء. وتوجه أمير منطقة الجوف إلى المستفيدين من المشروع قائلا: «إنني أوجه كلمة لكل مواطن استلم وثيقة التخصيص ومفاتيح المنزل في هذا اليوم أن يضع أمام عينيه أن هذه اللحظة كان وراءها مجهودات جبارة مادية وبشرية، وعليهم أن يكونوا بحجم هذا العطاء من ملكهم الإنسان، فيكونوا مواطنين صالحين ومنتجين بجدارة وكفاءة، لاسيما وأن مساكنهم الآن مجهزة بكل ما يحتاجونه دون نقص إن شاء الله». بدوره، بين الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي الدكتور أحمد بن حسن العرجاني، أن خادم الحرمين الشريفين، أراد أن تكون مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه مبرة خيرية، إسكانية، وتنموية، إدراكا منه بأهمية توفير المسكن الذي يعد أهم ركائز العيش الكريم. وأفاد العرجاني أن المشروع يضم 100 وحدة سكنية، بالإضافة إلى سكن الإمام والمؤذن مصنفة حسب حجم الأسرة إلى ثلاث فئات، مبينا أن تكلفة المشروع ومرافقه وتجهيزاته بلغت 30 مليون ريال. من جهتهم، قال المستفيدون من المشروع في كلمة ألقاها نيابة عنهم عطا الله العبار: «إننا نتطلع أن يكون المستفيدون عند حسن ظن خادم الحرمين الشريفين ونظرته للمواطن بأن يكون نواة صالحة بإذن الله»، مثمنا لأمير منطقة الجوف تفقده أوضاع المواطنين في محافظة القريات وباقي مدن المنطقة. حضر الحفل، نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي إياد بن أمين مدني، رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين إبراهيم بن عبدالرحمن الطاسان، وعدد من المسؤولين. من جهة أخرى، تفقد الأمير فهد بن بدر يرافقه صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين، نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي إياد مدني، وعدد من المسؤولين، منفذ الحديثة الحدودي البارحة الأولى. واستمع أمير منطقة الجوف ومرافقوه إلى شرح مفصل من مساعد مدير عام جمرك الحديثة طالب بن حمود الفهيقي عن عمليات التفتيش التي تتم يوميا عبر هذا المنفذ الحدودي باستخدام أفضل ما توصلت إليه التكنولوجيا. وجال الأمير فهد بن بدر ومرافقوه في معرض الضبطيات في جمرك الحديثة، مشاهدين عددا من النماذج التي تم ضبطها والطرق التي يستخدمها ضعفاء النفوس في عمليات التهريب. بدوره، سجل الأمير بندر بن سلمان بن محمد، وإياد مدني كلمات في سجل الزيارات. وفي سياق آخر، أكد أمير منطقة الجوف عند استقباله عددا من المواطنين في إسكان الحديثة البارحة الأولى، أن محافظة القريات حظيت بالعديد من المشروعات التنموية التي من شأنها أن تعود بالنفع على المواطنين، إذ توجد مشروعات معتمدة بقيمة تزيد عن 780 مليون ريال، تشمل مشاريع في الصحة، التعليم، الطرق، الكهرباء، المياه، البلدية، والشؤون الاجتماعية. وجدد الأمير فهد بن بدر التأكيد على أن مطالب المواطنين واقتراحاتهم ستحظى باهتمامه وعنايته. حضر اللقاء وكيل إمارة منطقة الجوف المساعد للشؤون الأمنية عبدالرحمن بن نجم البادي، محافظ القريات صالح بن عبدالله الجاسر، مديرو الإدارات الحكومية في المنطقة، عمد ووجهاء وأعيان محافظة القريات.