اقتنعت الآن أن فريق الاتحاد أصابه الوهن وضعف وخارت قواه. وازدادت قناعتي بعد الترتيب المسبق بين كتاب الاتحاد التي يفترض فيها أن تكشف كل عوامل الضعف التي أصابت الفريق بدلا من التنسيق لمهاجمة أفضل حكم سعودي عبر التاريخ حسب وجهة نظري، وهو خليل جلال ومحاولة اختلاق الأعذار للفريق قبل مواجهة هذا المساء. مبرراتهم غير مقنعة، وأعذارهم واهية، وأدلتهم حجة عليهم وليست معهم، ومحاولتهم التأثير على العالمي خليل جلال لن يكتب لها النجاح؛ لأنه وصل للعالمية من خلال نزاهته وقدرته على أن يكون حكما للجميع وليس تابعا لناد وخصما للبقية. الزميل عدنان جستنية يقول بأن المطالبة بإبعاد خليل عن المواجهة جاءت بطلب من الجماهير ،وهو حسب تصريحاته يتجاوب مع طلبات جماهير الاتحاد، ولو كان كذلك فيجب أن يعرف بأن هذه الجماهير أيضا تطالبه بالرحيل من النادي، فهل يستجيب لطلباتها كذلك، أم أنه يتعامل مع مطالبهم بانتقائية حسب مصالحه الشخصية. الخوف الاتحادي من مواجهة الأهلي وردود فعل الخسارة يعرف عدنان وغيره أن ثمنها سيكون الخروج من النادي، ولهذا هم يتحججون ويبررون ويقدمون الأعذار، مع أن المباراة حسب المنطق تميل لصالح الاتحاد المتكامل والأكثر نجوما، عكس منافسه الذي ما زال يعيش في دوامة البحث عن الذات وسد الثغرات. أعرف خليل جلال حكما شجاعا وصل للعالمية أكثر من مرة، وهو ضمن قائمة حكام النخبة في الفيفا؛ ولهذا أجزم بأنه وضع في إحدى أذنيه طينا وفي الأخرى مزيدا من العجين، ونفس الحال يقال عن رئيس لجنة الحكام عمر المهنا، الذي لو فتح باب التجاوب مع طلبات الأندية فأنه لن يسد بعد ذلك، وستتحول لجنته إلى مايطلبه الخائفون. كان بإمكان الاتحاديين طلب حكام أجانب قبل الموعد المحدد، ولكنهم أرادوا التأثير على جلال من خلال أقلامهم بحثا عن منقذ ومخرج وشماعة يعلقون عليها إخفاقات فريقهم، بعد ان استنفدوا كل الأعذار، ولم يعد لديهم ما يبررون به ضعف الاتحاد أمام الجماهير. وفي الجانب الآخر، تعامل الأهلاويون مع الوضع بمنطقية لقناعتهم بأن المباراة لا تهمهم كثيرا، وهي مجرد حسبة للتاريخ. وبعيدا عن مطالبات الاتحاديين وصمت الأهلاويين، تبقى المباراة بين جريحين بنسب متفاوتة وسيكون الفوز فيها للفريق الذي استطاع لملمة جراحه وترتيب أوراقه بعد جولتين آسيويتين مخيبتين للآمال، وبعيدا عن حجج التحكيم وتهم الميول التي لم يكن خليل طرفا فيها يوما من الأيام، ولو كان كذلك لتحول إلى طابور الحكام المحليين الذين ينتظرون دورهم في توزيع منح فتات المباريات المحلية؛ لذلك أتمنى من العالمي خليل أن لا يخذلني ولا يخذل كل المراهنين على أنه الحكم السعودي الأول الذي يستحق أن يكون عالميا.. ولنا عودة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 218 مسافة ثم الرسالة